1112 معتقل تركي جديد في مهب حملة التطهير

السلطات التركية تأمر باعتقال أكثر من ألف شخص بشبهة الانتماء لغولن في تحرك يأتي في سياق الحملة التي تشنها أنقرة منذ محاولة الانقلاب.

اسطنبول - ذكرت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية الثلاثاء أن تركيا أمرت باعتقال 1112 شخصا للاشتباه في صلتهم بشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016.

وهذه الإجراءات من بين كبرى العمليات التي تشنها تركيا ضد من تشتبه بأنهم يدعمون غولن منذ الانقلاب الفاشل الذي راح ضحيته 250 شخصا. ونفى غولن الحليف السابق للرئيس رجل طيب أردوغان تورطه في محاولة الانقلاب.

وقالت (سي.إن.إن ترك) إن العملية تركزت على العاصمة أنقرة، لكنها شملت أيضا 76 إقليما. ولم ترد بعد تفاصيل إضافية.

وسجن ما يربو على 77 ألفا في انتظار المحاكمة منذ محاولة الانقلاب وما زالت الاعتقالات على نطاق واسع روتينية. واتخذت السلطات قرارات إيقاف عن العمل أو إقالة بحق 150 ألف موظف وعسكري.

ورغم الانتقادات التي واجهتها أنقرة من المدافعين عن حقوق الإنسان ومن حلفائها في الغرب بشأن حجم الحملة الأمنية التي نفذتها، إلا أن عمليات الدهم تواصلت في أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية.

ولم تتوقف حملات التطهير في تركيا منذ أكثر من عامين بعد الانقلاب الفاشل، مع توقيفات جديدة يتم الإعلان عنها كل أسبوع تقريباً.

وتقول تركيا إن نطاق الحملة تبرره جسامة الأحداث التي وقعت في 15 يوليو/تموز عندما قاد جنود مارقون دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وقصفوا البرلمان ومقار حكومية في محاولتهم لانتزاع السلطة.

وبالإضافة إلى الأشخاص المرتبطين أو المشتبه بارتباطهم بحركة الداعية غولن، استهدفت عمليات التطهير معارضين موالين للأكراد ووسائل إعلام، ما أثار انتقادات من جانب الدول الأوروبية ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.

ويواجه أردوغان اتهامات من منتقديه باتخاذ الانقلاب الفاشل ذريعة لسحق المعارضة في حين تقول السلطات التركية إن الإجراءات ضرورية للتصدي لتهديدات الأمن القومي.