12 منتخبا عينها على اللعب على أرضها في تصفيات كأس أوروبا

لاول مرة، البطولة القارية تقام في 11 عاصمة اوروبية اضافة الى لندن ما يمنح المنتخبات فرصة لضمان خوض مباراتين على أرضها في دور المجموعات من النهائيات.
إنكلترا تسعى الى أن تكون أكبر المستفيدين من عامل الأرض
عامل الجمهور قد يكون مفتاحا لإنهاء نصف قرن من غياب إنكلترا عن الفوز ببطولة كبرى
'المانشافت' بحاجة ماسة لاستعادة التوازن بعد عام كارثي
المنتخبات الفاشلة في حجز بطاقات تأهلها من بوابة التصفيات أمامها فرصة من بوابة دوري الأمم

دبلن - للمرة الأولى في تأريخ كأس أوروبا، تستعد 12 دولة للمشاركة في القرعة الخاصة بتصفيات نسخة 2020 الأحد في دبلن، وعينها على أفضلية اللعب على أرضها في حال بلوغها نهائيات البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا.

وستقام النسخة المقبلة من البطولة القارية بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو في 12 مدينة من 12 دولة مختلفة، على أن يستضيف ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنكليزية لندن، مباراتي الدور نصف النهائي، إضافة الى المباراة النهائية.

وإضافة الى لندن، ستقام مباريات البطولة التي تحتفل بعيدها الـ60 في أمستردام (هولندا)، باكو (أذربيجان)، بلباو (إسبانيا)، بوخارست (رومانيا)، بودابست (المجر)، كوبنهاغن (الدنمارك)، دبلن (إيرلندا)، غلاسكو (اسكتلندا)، ميونيخ (ألمانيا)، روما (إيطاليا) وسان بطرسبورغ (روسيا).

ويشارك في قرعة الأحد 55 منتخبا أوروبيا ستوزع على 10 مجموعات، بواقع 5 مجموعات من 5 منتخبات والخمس الأخرى من 6 منتخبات، على أن يتأهل من التصفيات الأول والثاني من كل مجموعة.

وتقام التصفيات بين آذار/مارس وتشرين الثاني/نوفمبر 2019.

ويمكن للقرعة أن تسفر عن وقوع منتخبين من الدول التي تستضيف مدنها النهائيات كحد أقصى في مجموعة واحدة، لمنح هذه الدول الـ12 الفرصة لضمان خوض مباراتين على أرضها في دور المجموعات من النهائيات.

وتسعى إنكلترا الى أن تكون أكبر المستفيدين من عامل الأرض في حال تمكنها من عبور دور المجموعات، اذ إضافة الى المباراة النهائية ومباراتي نصف النهائي، يستضيف ملعب ويمبلي ثلاث مباريات ضمن دور المجموعات، إضافة الى مباراة واحدة في الدور ثمن النهائي.

ويبدو منتخب "الأسود الثلاثة" في وضع مثالي قبل التصفيات الأوروبية، اذ قدم هذا العام أداء يعد من الأفضل له منذ تتويجه بلقبه الكبير الوحيد (مونديال 1966 على أرضه)، اذ بلغ بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت، الدور نصف النهائي لمونديال 2018 في روسيا، ثم تغلب على كل من إسبانيا وكرواتيا ليبلغ الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية.

ويدرك ساوثغيت أهمية لعب المنتخب على أرضه في بطولة كبرى، وقد اختبر هذا الشعور بخوضه لاعبا نهائيات بطولة أوروبا 1996 التي استضافتها إنكلترا وبلغت الدور نصف النهائي فيها.

وقال قبل سحب القرعة "ما سيختبره اللاعبون قريب من التجربة التي شهدناها في 1996 وفي 1966. هذا شعور لا يصدق بالنسبة للجميع".

وقد يكون عامل اللعب في ويمبلي مفتاحا لإنهاء نصف قرن من غياب إنكلترا عن الفوز ببطولة كبرى مع الإفادة من منتخب يحظى بدعم المشجعين بعد تحقيق نتائج غير متوقعة بالنظر الى معدل أعماره الشاب.

وقال ساوثغيت بعد فوزه على كرواتيا في الدقائق الأخيرة 2-1 في تشرين الثاني/نوفمبر ضمن دوري الأمم، والثأر للخسارة أمامها في نصف نهائي المونديال بالنتيجة نفسها بعد التمديد، "أعتقد أن أكثر ما يرضينا هذه السنة هو التواصل مع الجماهير والقدرة على تبادل تجارب مذهلة معها".

وتابع "لا أستطيع العودة بالذكرى الى ملعب ويمبلي بصورة أفضل مما فعلنا (أخيرا). لدينا لاعبون مميزون يقدمون الإثارة للجمهور".

وضمنت إنكلترا وسويسرا والبرتغال وهولندا الحلول في مجموعة من خمسة منتخبات في التصفيات الأوروبية، لإتاحة الفرصة أمامها لخوض الدور نصف النهائي للمستوى الأول في دوري الأمم في حزيران/يونيو المقبل.

لوف واثق من تأهل ألمانيا

وستكمل منتخبات فرنسا بطلة العالم، بلجيكا، كرواتيا، إيطاليا، بولندا وإسبانيا عقد منتخبات المستوى الأول في القرعة، بينما ستكون ألمانيا بطلة العالم 2014 ضمن منتخبات المستوى الثاني بعد هبوطها الى المستوى الثاني في دوري الأمم، بحلولها ثالثة (أخيرة) في المجموعة الأولى التي ضمتها الى هولندا وفرنسا.

وبعد تعرض المنتخب الألماني للخيبة في مونديال روسيا بالخروج من مرحلة أولى في المونديال للمرة الأولى منذ 80 عاما، يحتاج المدرب يواكيم لوف الى إعادة التوازن في التصفيات للإفادة من استضافة مدينة ميونيخ خمس مباريات في النهائيات، إحداها في الدور ربع النهائي.

وعلى رغم العام الكارثي الذي قدمه "المانشافت" وخسر خلاله ست مباريات، يبدي لوف ثقته بتأهل أبطال العالم أربع مرات للنهائيات القارية.

وأوضح "بالطبع كنا نرغب في دخول القرعة بطريقة مختلفة، لكننا نواجه الواقع ونقبل به... أتطلع الى السنة المقبلة. لدينا منتخب بآفاق جيدة، وسنتأهل لكأس أوروبا".

وبالنسبة للمنتخبات التي ستفشل في حجز بطاقات تأهلها من بوابة التصفيات باحتلال أحد المركزين الأولين في كل من المجموعات العشر، ستبقى الفرصة قائمة من بوابة دوري الأمم. وتحسم هوية المنتخبات الأربع التي ستكمل عقد النهائيات في كأس أوروبا 2020، بموجب أدوار نهائية تقام لكل من المستويات الأربع في دوري الأمم، في آذار/مارس 2020.

وفي حال كان متصدر مجموعته في كل مستوى من دوري الأمم قد ضمن تأهله الى نهائيات كأس أوروبا 2020 بنتيجة التصفيات، سيؤول مقعده في الأدوار النهائية للمسابقة (دوري الأمم) للمنتخب الأفضل تصنيفا بعده.

وفي حال كان عدد المنتخبات في الأدوار النهائية لأحد مستويات الدوري أقل من أربعة، سيتم ملء المقاعد الشاغرة بمنتخبات من مستويات أخرى.