20 قتيلا في هجوم لداعش على جامعي الكمأة في دير الزور

إحراق نحو عشر سيارات خلال الاشتباكات العنيفة التي أعقبت الهجوم بين الجهاديين والمقاتلين الموالين للنظام.

دمشق - قتل 18 شخصا معظمهم من المدنيين خلال جمعهم الكمأة اليوم الأربعاء في هجوم نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' في شرق سوريا، وفق ما المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد "تأكد مقتل 18 شخصا بينهم 4 من عناصر الدفاع الوطني وإصابة 16 وفقدان أكثر من 50 في الهجوم الذي شنه مسلحون، يرجح أنهم تابعون لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية، في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي، بعد محاصرتهم في المنطقة، أثناء جمع الكمأة".

وأضاف المرصد أنه تم إحراق نحو عشر سيارات خلال الاشتباكات العنيفة التي أعقبت الهجوم بين الجهاديين والمقاتلين الموالين للنظام.

وأفادت شبكة "الشرقية بوست" بأن "أكثر من 40 مدنيا من عمال جمع الكمأة قتلوا خلال هجوم نفذه مجهولون على سياراتهم في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي". 

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت مقتل 18 مدنيا بينهم طفلان في سوريا في شهر فبراير/شباط الماضي خلال جني محصول الكمأة.

وأشارت إلى مقتل عدد من العمال في انفجارات ألغام، لافتة إلى أن حصيلة الضحايا خلال العام الجاري وصلت إلى 27 مدنيا من بينهم 7 أطفال وامرأة.

ورغم المخاطر وتحذير السلطات الأمنية، يواصل السكان جمع الكمأة نظراً لأنها تباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من الحرب.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً داميا متشعبا، تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ورغم الضربات التي تستهدف قادته وتحرّكاته ومواقعه، لا يزال "داعش" قادرا على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصا في شرق سوريا وشمال شرقها وفي البادية السورية المترامية الأطراف.

ويستغل التنظيم انصراف السكان في المناطق المتاخمة للبادية إلى جمع الكمأة المعروفة بجودة أنواعها في سوريا، من أجل شنّ هجمات، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وإعدامات، أوقعت عشرات القتلى خلال العام الماضي.

ولا يزال "داعش" يشكل تحديا في سوريا حيث عاد عناصر التنظيم المتطرف إلى شن هجمات مستفيدين من تراجع وتيرة الهجمات الجوية التي يشنها الجيش الروسي بسبب اهتمامه بالملف الأوكراني ورغم أن موسكو نفت تأثر عملياتها في سوريا بالحرب في أوكرانيا إلا أن النتائج على الأرض تشير إلى عكس ذلك.