20 مليون طفل محرومون من اللقاحات

الأمم المتحدة تحذر من انتشار وباء الحصبة وتعتبر أن التلقيح ضد الأمراض الفتّاكة لم يتحسن في العالم نتيجة النزاعات والتفاوت والتسيّب.
انتشار معلومات خاطئة حول اللقاح ضد الحصبة
استقرار معدلات التلقيح ضدّ الخناق والشاهوق والكزاز

واشنطن  – رغم كلّ الجهود المبذولة، لم تتحسّن تغطية التلقيح ضد الأمراض الفتّاكة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الاثنين مع الإعراب عن قلقها الشديد من تفشّي وباء الحصبة.
وجاء في التقرير السنوي حول نسب التلقيح في العالم الصادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن حوالى 20 مليون طفل لم يتلقوا في العام 2018 لقاحات من شأنها أن تحميهم من أمراض قاتلة.
وقالت كايت أوبرين مديرة قسم التحصين واللقاحات في منظمة الصحة العالمية خلال تقديم التقرير "يعني هذا أن أكثر من طفل واحد من كل عشرة لا يتلقى اللقاحات الإجمالية التي يحتاج إليها".

وللمرة الأولى، شملت هذه الإحصاءات السنوية اللقاح ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري الذي يحمي من سرطان عنق الرحم.
وقد أحرز تقدّم في هذا المجال، غير أن البيانات المتعلّقة باللقاحات الأخرى "تظهر ركودا خطرا في مستويات التلقيح في العالم نتيجة النزاعات والتفاوت والتسيّب"، بحسب الأمم المتحدة.
ولا تزال نسبة التلقيح ضدّ الخناق والشاهوق والكزاز مستقرّة عند 86% منذ العام 2010.
والعام الماضي، أبلغ عن 350 ألف إصابة بالحصبة، أي أكثر من ضعف الحالات الإجمالية المسجّلة سنة 2017.
ولا تبشّر الأرقام الأولية للعام 2019 خيرا، فقد ازدادت حالات الحصبة في العالم بواقع أربع مرات في الربع الأول من العام 2019، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقالت أوبرين إن "الأسباب وراء هذه الأوبئة متفاوتة جدا، لكن السبب الرئيسي هو أن الاطفال يعيشون في مجتمعات حيث اللقاحات المضادة للحصبة غير كافية".
وهي عزت أيضا تفشّي الحصبة إلى "انتشار المعلومات الخاطئة بشأن اللقاح ذي الصلة".