20 مليون دولار من السعودية لتخفيف أزمة الغذاء في اليمن

بموجب الاتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي سيتم تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية العاجلة لنحو 524 ألف نسمة من الأسر الأكثر احتياجا في اليمن الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم جراء الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات.

عدن - قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم الجمعة إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقّع اتفاقية تعاون مشتركة مع برنامج الأغذية العالمي بقيمة 20 مليون دولار لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث يواجه الملايين الجوع وذلك بسبب فجوات حادة في التمويل والتضخم العالمي والتأثير غير المباشر للحرب في أوكرانيا.

وذكرت الوكالة اليمنية أنه بموجب الاتفاقية سيتم تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية العاجلة لنحو 524 ألف نسمة من الأسر الأكثر احتياجا في اليمن الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم جراء الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات.

وأكد ريتشارد راجان الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باليمن، أهمية المساعدات السعودية الجديدة التي تأتي في وقت حرج بالنسبة للعائلات الأكثر احتياجا.

وأضاف أن الدعم ساهم في تجنيب الشعب اليمني خطر المجاعة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية أسمهت بمبلغ 1.168 مليار دولار في استجابة البرنامج في اليمن منذ عام 2015.

ومن جانبه أوضح مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للعمليات والبرامج أحمد البيز أنه سيجري بموجب الاتفاقية شراء وتوزيع قرابة 16908 أطنان من دقيق القمح بهدف تعزيز الأمن الغذائي في محافظات عدن والضالع والحديدة ومأرب وشبوة وتعز وحجة.

ويأتي الدعم السعودي بعد تحذير الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن نفاد التمويل يهدد الملايين بالجوع الشديد في هذا البلد الفقير.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير حديث إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يكافحون للحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية الكافية، في حين أن ما يقرب من 90 بالمئة من السكان لا يحصلون على الكهرباء.

وسبق للرياض أن قدمت كذلك مساعدات لعدن لمواجهة أزمة وقود إضافة إلى ضخها في السابق وديعة بملايين الدولارات لدعم العملة الوطنية اليمنية.

وتسبب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية بقوة السلاح في العام 2014 في أسوأ أزمة إنسانية في اليمن الذي انفتح على نزاع دموي لا مؤشر على نهاية قريبة له مع عناد المتمردين المدعومين من إيران ورفضهم كل مبادرات التسوية السلمية.