21 قتيلا من قوات الحزام الأمني في هجوم مباغت للقاعدة في أبين

وجود ميليشيا الإخوان تؤثر على جهود القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب وتربك وحدة الصف في مواجهة المتمردين الحوثيين.

عدن - قتل 21 من القوات الجنوبية الموالية للحكومة اليمنية وستة من عناصر تنظيم القاعدة في هجوم للجماعة المتطرفة استهدف موقعا أمنيا جنوب اليمن الثلاثاء، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون.

وقال هؤلاء إن عناصر القاعدة هاجموا الموقع التابع لقوات الحزام الأمني النافذة في محافظة أبين الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت حوالي ثلاث ساعات، أسفرت عن سقوط 27 قتيلا بينهم 6 عناصر من التنظيم المتطرف.

وكان أحد المسؤولين قد أعلن في وقت سابق مقتل "8 جنود بينهم ضابط و6 من عناصر تنظيم القاعدة". وأكد الحصيلة مسؤولان آخران قبل أن يعلنوا لاحقا ارتفاع الحصيلة إلى 21 قتيلا في صفوف قوات الحزام الأمني.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين الحكومة المدعومة من تحالف عربي عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد.

ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين، فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب يشكل دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.

ويثقل وجود ميليشيات حزب الإصلاح اليمني التابع لتيار الإخوان المسلمين على توحيد الجهود في مواجهة المتمردين الحوثيين. وسبق لميليشيات الإخوان أن اشتبكت في أكثر من مرة مع القوات الجنوبية.

ووفّرت الحرب في البلد الفقير موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الضربات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة. كما كان لدولة الإمارات دور حاسم في كبح جماح الإرهاب في جنوب اليمن.

وقالت قوات الحزام الأمني التي تدربها الإمارات العضو في التحالف العسكري، في بيان إنّ هجوم تنظيم القاعدة الثلاثاء وقع "في إطار حملة عسكرية ضخمة أطلقتها القوات الجنوبية قبل أيام لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في مناطق أبين ومديرياتها". وذكرت أنّ "قوات الحزام تمكّنت من أسر عدد من عناصر التنظيم".

والسبت الماضي، بث تنظيم القاعدة رسالة مسجّلة يناشد فيها موظف في الأمم المتحدة مختطف في اليمن منذ أكثر من ستة أشهر تلبية مطالب الجماعة لإنقاذ حياته، بحسب ما ذكر موقع "سايت" الذي يرصد الحركات الإسلامية المتطرفة.

ويعتبر هجوم الثلاثاء الأعنف الذي يشنه تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، بينما كانت هجمات التنظيم قد خفت بشكل كبير، لكن ممارسات ميليشيا حزب الإصلاح اليمني (الاخوان المسلمون) أثرت إلى حد ما على جهود مكافحة الإرهاب في جنوب اليمن وعلى وحدة الصف اليمني في مواجهة تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين.