22 عاما سجنا لمدبر هجوم قتل فيه السفير الأميركي بليبيا

الأدلة الأميركية تشير إلى أن أحمد أبوختالة قاد مجموعة مسلحة متطرفة تطلق على نفسها اسم أبوعبيدة ابن الجراح نفذت هجوما داميا على مجمع البعثات الدبلوماسية الأيركية في بنغازي عام 2012.

الحكم على أبوختالة يأتي بعد 4 سنوات من اعتقاله في ليبيا
القرار القضائي لا يطوي ملف الهجوم على البعثات الأميركية في بنغازي
أبوختالة واحد من عدد من المطلوبين للعدالة الأميركية

واشنطن - قالت وزارة العدل الأميركية إن حكما بالسجن 22 عاما صدر اليوم الأربعاء على أحمد أبوختالة مدبر الهجوم الدامي على المجمعات الدبلوماسية الأميركية في بنغازي بشرق ليبيا في 11 سبتمبر/أيلول 2012، بعد إدانته في تهم تتعلق بالإرهاب واتهامات أخرى.

وأظهرت الأدلة الحكومية أن أبوختالة قاد مجموعة مسلحة متطرفة تطلق على نفسها اسم أبوعبيدة ابن الجراح والتي نفذت هجوم بنغازي.

وكانت هيئة محلفين أميركية أدانت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أبوختالة وهو ليبي في أربعة فقط من 18 تهمة كان يواجهها وبرأته من تهم بينها القتل.

وقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرون في الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي.

وكانت واشنطن قد كشفت عن اعتقال أبوختالة في يونيو/حزيران 2014 عن طريق قوات العمليات الخاصة الأميركية بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) في بناية بجنوب مدينة بنغازي وتم نقله بحرا إلى الولايات المتحدة.

وكان أبوبكر أبوختالة شقيق الرأس المدبر لهجوم بنغازي، قد أكد في تصريحات على اثر إعلان اعتقال شقيقه، أنه لابد وأن ليبيين ساعدوا القوات الأميركية الخاصة في العثور عليه واعتقاله.

وقد أمكن للقوات الأميركية الخاصة التسلل بعد نحو عامين من الهجوم على مجمع البعثات الدبلوماسية في بنغازي، إلى المدينة دون أن يلحظهم أحد حيث كانت المدينة مسرحا لقتال شبه يومي، ما جعل الفوضى السائدة تغطي على دخول الكوماندوس الأميركي.

ونقلت مصادر عن  أبوبكر قوله إن السكان أبلغوه بأنهم شاهدوا طائرتين هليكوبتر قرب ساحل قنفودة وهي بلدة تقع على بعد عشرة كيلومترات غربي بنغازي. وحاول الاتصال بكل أصدقاء أخيه لكن هواتفهم كانت مغلقة.

أحمد أبوختالة بعد اعتقاله في يونيو 2014
أحمد أبوختالة تظهر على وجهه اثار ضرب بعد اعتقاله في يونيو 2014

واكتفى مسؤولون أميركيون حينها بالقول إن ابوختالة اعتقل خارج بنغازي دون تقديم المزيد من التفاصيل حول العملية التي جاءت ردا على هجوم بنغازي.

واعتبر عملية اعتقال أبوختالة داخل الأراضي الليبية حينها نصرا للرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما الذي واجهت إدارته انتقادات حادة على خلفية تقصير في حماية البعثات الدبلوماسية الأميركية في ليبيا.

واتهم الجمهوريون حينها الرئيس الديمقراطي (وقتها) بالتقاعس عن تقديم الجناة للعدالة واتهموه بالتقليل من شأن دور تنظيم القاعدة في هجوم 2012 الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز.

كما تعرضت وزير الخارجية الأميركية حينها هيلاري كلينتون لانتقادات عنيفة بسبب ما اعتبره خصومها تقصيرا في حماية البعثة الدبلوماسية وتأخرا في التعامل مع المهاجمين المتشددين أو سوء تقدير لما يشكلونه من خطر على أمن البعثات الدبلوماسية.