224 مليار دولار أرباح أرامكو في إفصاح تاريخي

عملاقة النفط السعودي تفتح حساباتها لأول مرة منذ تأميمها قبل اربعين عاما وتحظى بأعلى تصنيف ائتماني.

دبي - أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الاثنين أن "أرامكو" السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، حققت أرباحا بقيمة 224 مليار دولار العام الماضي قبل اقتطاع الضرائب، بعد أن فتحت حساباتها لأول مرة في التاريخ.
ومنحت الوكالة العالمية عملاق النفط السعودي أول تصنيف وهو "أيه + بنظرة مستقرة"، بينما تتحضر الشركة السعودية لإصدار سندات بمليارات الدولارات لتمويل شراء 70% من أسهم شركة البتروكيماويات السعودية الضخمة "سابك".
وفتحت أرامكو دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي "فيتش" و"موديز" الدوليتين للتصنيف الائتماني.
ومنحت "فتيش" تصنيف "أيه +" لأرامكو نظرا إلى أن الحكومة السعودية تأخذ جزءا كبيرا من أرباح الشركة إذ تعتمد الرياض على أرامكو للحصول على حوالي 70% من إيرادات الدولة المتوقعة والتي ستبلغ 260 مليار دولار.
واستنادا إلى مواردها المالية ومخزونها الضخم من المواد الهيدروكربونية وتكلفة الإنتاج المنخفضة، فإن تصنيف الشركة لوحدها كان سيكون "أيه أيه +"، وهو أعلى تصنيف، على نفس درجة شركات النفط العالمية.
وتوقعت وكالة "فيتش" في تقريرها الصادر الاثنين أن تقوم أرامكو التي تملك تدفقات مالية كبيرة ومستويات منخفضة من الديون بتمويل الجزء الأكبر من قيمة الاستحواذ على سابك نقدا.

أرامكو هي أكبر منتج للنفط عالمياً من حيث الحجم

وأكدت فيتش أن "أرامكو السعودية هي أكبر منتج للنفط عالمياً من حيث الحجم".
وأشارت الوكالة أنه "في 2018 بلغ متوسط إنتاجها من السوائل والهيدروكربون إجمالاً 11.6 مليون و13.6 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً، على الترتيب، وهو ما يفوق بكثير إنتاج المنبع للمنتجين العالميين والإقليميين المتكاملين" مثل "أدنوك" الإماراتية و"رويال داتش شيل" و"توتال" الفرنسية و"بريتيش بيتروليوم".
وتقدر أرامكو احتياطات النفط المثبتة بـ227 مليار برميل واحتياطاتها من الهيدروكربون بـ257 مليار برميل من المكافىء النفطي، ما يكفي لأكثر من نصف قرن وهو مستوى عال ومريح بحسب "فيتش".
وستقدم "فيتش" تصنيفا نهائيا على السندات المتوقع إصدارها من أرامكو فقط بعد حصولها على الوثائق النهائية التي تحتوي على قيمة الإصدار.
وتوقعت الوكالة ارتفاع ديون أرامكو من نحو 15 مليار دولار حاليا إلى 35 مليار دولار بحلول عام 2021.
ورأت الوكالة أن الاستحواذ على سابك، رابع أكبر منتج للكيماويات في العالم، "يتماشى مع استراتيجية التكامل" التابعة للشركة ويساعد في تنويع الأرباح مع تأثير محدود على قدرات أرامكو.
وذكرت "فيتش" أنه استنادا إلى معلومات قدمتها أرامكو، فإن طرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام الأولي ما زال قائما ومن المرجح أن يتم عام 2021.