24 ألف سائح دخلوا السعودية في 10 أيام

السعودية سمحت للمرة الأولى في تاريخها باستخراج تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية.

الرياض - استقبلت السعودية 24 ألف زائر بتأشيرات سياحية الكترونية منذ أن بدأت إصدار هذه التأشيرات قبل نحو عشرة أيام، في خطوة تسعى من خلالها إلى تنويع اقتصادها المرتهن للنفط.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلت عنها قناة "الإخبارية" الحكومية "دخول حوالى 24 ألف سائح أجنبي للمملكة خلال عشرة أيام فقط منذ بدء قرار السماح باستخراج التأشيرة السياحية".

وفي 27 أيلول/سبتمبر، أعلنت السعوديّة أنّها ستُصدر للمرّة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والصين وكوريا الجنوبية.

وقبل ذلك لم تكن المملكة تصدر تأشيرات إلا للحجاج والأجانب العاملين على أراضيها، ومنذ فترة وجيزة بدأت بإصدارها للراغبين في حضور مباريات رياضية ونشاطات ثقافية.

ويُعتبر تطوير قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحها وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.

وبهدف تحفيز القطاع، خفّفت المملكة من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات وسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة. كما سمحت للسياح الأجانب بالإقامة في فنادقها دون الحاجة لإثبات العلاقة العائلية.

وتضم السعودية مواقع أثرية وسياحية عديدة، بينها العلا في شمال غرب السعودية حيث العديد من المواقع التي تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام.

وتوجد في العلا مدائن صالح التي ضمتها اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي في 2008 وهي ثاني أكبر مدن النبطيين، الذين استقروا في شبه الجزيرة العربية ووادي الأردن.

أما بوابة مكة، الواقعة في البلدة القديمة في جدة فهي الموقع السعودي الثاني الذي تم وضعه على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

أما شرقا فتتميز واحة الأحساء الخصبة بمواقع تحمل مؤشرات عن حياة بشرية تعود للعصر الحجري الحديث.

وبحسب وزارة الخارجية السعودية، فإن المملكة تخطّط لخلق "مليون وظيفة" في قطاع السياحة "والوصول إلى مئة مليون سائح بحلول العام 2030".

وتعمل السعودية على تحفيز قطاع السياحة وتسعى لاجتذاب 100 ألف زائر سنويا بحلول عام 2030.

ورحب السعوديون بالاجراءات الجديدة وانفتاح المملكة على بلدان العالم والسماح لسياح وسائحات من ثقافات أخرى بزيارة بلدهم والتعرف على تاريخها، حيث تداول نشطاء على تويتر فيديوهات دعائية تروج لمناطق أثرية وطبيعية في المملكة.