3 قتلى في اعتداء إرهابي استهدف حافلة سياحية في مصر

رئيس الوزراء المصري يوضح أن الحادث وقع بسبب تغيير مسار الحافلة السياحية وخروجها عن المسار المحدد، حيث تكون مؤمنة بجهاز الشرطة وجهاز المحافظة.


الإرهاب يطرق أبواب مصر مجددا
جهود مصرية متواصلة في مواجهة الإرهاب

القاهرة  - قالت السلطات المصرية، إن سائحين فيتناميين ومصري قتلوا وأصيب 12 آخرين اليوم الجمعة عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية كانت تقلهم على بعد مسافة تقل عن أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن عشرة سائحين فيتناميين أصيبوا إضافة إلى مصريين اثنين.

وتابع البيان أن عبوة بدائية الصنع كانت مخبأة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة انفجرت أثناء مرور الحافلة السياحية.

وبعد ساعتين أمكن رؤية الحافلة خلف طوق أمني للشرطة وقد تضرر جانبها بشدة وهشمت نوافذها. وكان في الموقع عشرات من رجال الشرطة ورجال الإطفاء.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن عدد ضحايا الحادث ارتفع عقب وفاة مصري (مشرف الحافلة)، إضافة إلى اثنين سياح فيتناميين قتلا عقب التفجير مباشرة.

وأوضح مدبولي، في تصريحات متلفزة أن الحادث وقع بسبب تغيير مسار الحافلة السياحية وخروجها عن المسار المحدد، مضيفا أن الحافلات "تكون مؤمنة بجهاز الشرطة وجهاز المحافظة".

وفتحت الشرطة المصرية تحقيقا في الحادث الإرهابي، وهو الأحدث في سلسلة اعتداءات إرهابية سابقة تعرضت لها مصر.

وسبق أن تعرضت مصر لعدة اعتداءات قامت بها مجموعات إسلامية متطرفة استهدفت بشكل خاص قوات الأمن والأقلية القبطية. وتحاط عادة المواقع السياحية في البلاد بإجراءات أمنية مشددة.

وهو الاعتداء الأول ضد السياح في مصر منذ يوليو/تموز 2017، ففي هذا التاريخ قتلت امرأتان أجنبيتان وأصيبت أربع في هجوم بالسكين وقع في منتجع بحري في الغردقة شرق البلاد.

وفي الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول 2015 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجير قنبلة أسفرت عن مقتل 224 شخصا، هم ركاب طائرة روسية كانت تنقل سياحا بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ جنوب سيناء. ووجه هذا الاعتداء ضربة قاسية للحركة السياحية في مصر.

وفي يناير/كانون الثاني 2016 أصيب ثلاثة سياح أوروبيين بجروح بالسلاح الأبيض في الغردقة أيضا.

وكانت البلاد استعادت بعض الحركة السياحية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وسجل وصول 8.2 ملايين سائح إلى مصر عام 2017، إلا أن هذا الرقم لا يزال بعيدا جدا عن الـ14.7 مليون سائح الذين زاروا البلاد عام 2010.

وتواجه مصر منذ 2013 تاريخ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، تصاعدا في العمليات الإرهابية خاصة في شبه جزيرة سيناء معقل جماعة ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل المئات من عناصر الشرطة وقوات الجيش في اعتداءات إرهابية، فيما قتلت القوات المصرية المئات من المتشددين في عملية أمنية واسعة مستمرة لتطهير المنطقة من الإرهاب.

كما قتل العشرات من المدنيين معظمهم من الأقباط في هجمات ارهابية.