330 ألفا أجبروا على مغادرة درعا تحت وطأة القصف السوري

أوضاع النازحين السوريين على الحدود الأردنية محفوفة بالمخاطر وتتفاقم بفعل الرياح الصحراوية المتربة ودرجات الحرارة المرتفعة فيما هلك 12 طفلا بسبب لدغات العقارب والجفاف والأمراض.

دمشق تواصل أعنف قصف جوي وبري على مناطق بدرعا
تفهم أممي لحجم الأعباء التي تتحملها الأردن في استضافة اللاجئين
198 ألف نازح وصلوا إلى الحدود الأردنية والإسرائيلية

نيويورك  - قدرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أعداد الفارين من مناطق درعا جنوب غربي سوريا، بنحو 330 ألف شخص مع بدء "أكبر" عملية نزوح.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك، إن ما يقرب من 330 ألف شخص أجبروا على الفرار من درعا بسبب الهجمات الجوية والبرية المكثفة لقوات النظام السوري.

وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا بتواصل الهجمات الجوية والبرية المكثفة في مناطق متعددة في درعا.

كما أشار إلى مقتل وإصابة مدنيين (لم يحدد عددهم) وبدء أكبر عملية نزوح في المنطقة منذ اندلاع الصراع.

واستدرك "تخضع التقديرات للتغيير مع استمرار التحقق من الأرقام وتغيير الخطوط الأمامية".

وتعتبر أوضاع النازحين داخليا على الحدود الأردنية محفوفة بالمخاطر وتتفاقم بفعل الرياح الصحراوية المتربة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 45 درجة مئوية.

وأضاف المتحدث الأممي أن 12 طفلا على الأقل وامرأتان ومسن لقوا حتفهم في مناطق قريبة من الحدود الأردنية، بسبب لدغات العقارب والجفاف والأمراض.

نازحون سوريون من درعا
عشرات آلاف النازحين وصلوا إلى الحدود الأردنية والإسرائيلية

ودعا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق.

وبشأن دعوات فتح الحدود الأردنية أمام النازحين، أوضح "لقد دعت الهيئات الإنسانية للمنظمة الدولية دوما إلي ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".

وتابع "ندرك العبء الذي يتحمله الأردن، مع كل من تركيا ولبنان، في استضافة اللاجئين السوريين ونقدر كرم الضيافة الذي أظهره الشعب الأردني".

وقبل أكثر من أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها بصر الحرير.

وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أن عدد النازحين السوريين الذين وصلوا الحدود مع الأردن وإسرائيل بلغ 198 ألف نازح جراء هجمات نظام بشار الأسد وداعميه على محافظة درعا.

وحسب التقرير، قتل 214 مدنيا على الأقل بينهم 65 طفلا و43 امرأة جراء هجمات قوات الأسد المدعومة جوا من الطيران الروسي خلال الفترة مابين 15و30 يونيو/حزيران الماضي.

وأعلنت المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، أنها شكلّت لجنة للتفاوض مع الجانب الروسي جنوبي سوريا.

وجاء في بيان صادر عن غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للمعارضة السورية، إنه "نظرا لما تمر به المنطقة الجنوبية من ظروف صعبة وهجمة شرسة يقودها النظام السوري، أودت بحياة الكثير من الأبرياء ودمرت بلدات بأكملها وشردت الأهالي، نعلن استمرار المفاوضات مع الجانب الروسي".

وأضاف البيان "تم تشكيل لجنة مفاوضات موسعة، تمثل الجنوب بشكل كامل للوصول إلى اتفاق يحفظ دماء الأبرياء ويضمن سلامة الأهالي والمقاتلين لتهيئة الظروف لحل سياسي نهائي يحقق طموحات الشعب السوري".

وسبق أن جرت جلستا تفاوض بين المعارضة السورية وروسيا في درعا جنوبي سوريا، دون أن تسفر عن وقف العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في المنطقة.

وقبل أسبوعين بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها بصر الحرير.