34 جنديا أميركيا اصيبوا بارتجاجات في المخ جراء القصف الإيراني

أحدث تقارير البنتاغون تفيد بمدى خطورة إصابات المخ التي لحقت بجنود الجيش الأميركي إثر هجوم صاروخي نفذه الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين أميركيتين بالعراق.
البنتاغون يوثق نحو 408 آلاف عسكري أميركي اصيبوا في المخ منذ 2000

واشنطن - أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إصابة 34 عسكريا بارتجاج في المخ، جراء الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدتين في العراق في الثامن من يناير/كانون الثاني.

ويفوق هذا العدد ما أعلنت أعلن عنه السلطات الأميركية في وقت سابق. وفي البداية أعلن الرئيس دونالد ترامب ومسؤولون كبار آخرون أن الهجوم الإيراني لم يتسبب في قتل أو إصابة أي عسكري أميركي.

وفي الأسبوع الماضي قال الجيش الأميركي إن 11 عسكريا أميركيا عولجوا من أعراض ارتجاج في المخ بعد الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق. في حين أضاف هذا الأسبوع إن عسكريين آخرين تم نقلهم من العراق لاحتمال إصابتهم.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان للصحفيين إن "17 عسكريا تم تشخيص حالاتهم عادوا بالفعل للخدمة في العراق، مضيفا أن ثمانية عسكريين كانوا قد نقلوا في وقت سابق إلى ألمانيا، تم نقلهم إلى الولايات المتحدة.

وقال هوفمان إن "العسكريين نُقلوا إلى الولايات المتحدة في وقت سابق الجمعة وإنهم سيعالجون إما في مستشفى والتر ريد العسكري أو في قواعدهم في الولايات المتحدة.

وأضاف أن العسكريين يعالجون على أساس أنهم لا يحتاجون للبقاء في المستشفى وأنهم أعيدوا إلى الولايات المتحدة ليكونوا قريبين من القواعد التي كانوا فيها قبل نشرهم في العراق. ولا يزال تسعة عسكريين في ألمانيا قيد الفحص والعلاج.

وقال تابع إن "الجيش سجل أعراضا مثل الصداع والدوار والحساسية للضوء والغثيان".

وبدا الأربعاء أن ترامب يهون من الإصابات إذ قال إنه "سمع أنهم يعانون من صداع وشيئين آخرين".

وقال مسؤولو البنتاحون إنه لا توجد محاولة للتهوين من الإصابات بارتجاج المخ أو إرجاء نشر المعلومات عنها، لكن تعامله مع الإصابات في أعقاب الهجوم الإيراني جدد التساؤلات حول سياسة الجيش الأميركي فيما يتعلق بإصابات المخ المشتبه بها.

وفي حين أن الجيش الأميركي ملزم بالإبلاغ الفوري عن الحوادث التي تهدد الحياة أو الأطراف أو الإبصار فإنه ليس مطلوبا منه على وجه الاستعجال القيام بذلك في حالات إصابة المخ التي يمكن أن يمر وقت قبل ظهور أعراضها وتشخيصها.

وقال هوفمان إن "وزير الدفاع مارك إسبر وجه البنتاجون إلى إعادة النظر في عملية تسجيل الإصابات والإبلاغ عنها".

وأضاف "الهدف أن يكون البنتاجون شفافا ودقيقا وأن يقدم للشعب الأميركي وعسكريينا أفضل المعلومات".

ومنذ سنوات تحاول جماعات صحية وطبية زيادة الوعي بخطورة إصابات المخ ومن بينها الارتجاج. وتشير بيانات البنتاجون إلى أن نحو 408 آلاف عسكري تم تشخيص حالاتهم إصابات في المخ منذ عام 2000.

وتأتي إصابة العسكريين الأميركيين عقب هجوم الحرس الثوري الإيراني بصورايخ باليستية على قواعد أميركية غرب العراق، ردا على تصفية واشنطن لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.