'365 يوما مع سير الأنبياء' يعود بالقارئ إلى بداية الخلق
بيروت - صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب "365 يوما مع سير الأنبياء" وفيه يتابع الكاتب نوردان داملا سلسلة "365 يوما" التي حققت نجاحا كبيرا وهي قصص قرآنية من شأنها إثراء مكتبة الأطفال والناشئة.
ويأتي الكتاب في 456 صفحة من ترجمة سارة السرّاج ومراجعة وتدقيق أ.د محمد عبدالرحمن المرعشلي ورسومات خير النساء بولوت، وفيه سيرجع القارئ في الزّمن إلى الوراء – إلى بداية الخلق – في رحلة ممتعة ومليئة بالمعارف تستمرّ لمدة ثلاثمئة وخمسة وستّين يوما، ومن خلالها سيتعرّف يوما تلو الآخر إلى سير أولئك الأنبياء والرّسل، كما سيطّلع أكثر على حياة كلّ منهم، والصّعوبات التي واجهها أثناء تأديته رسالته، فضلاً عن المعجزات التي خصّه الله تعالى بها... وفي ختام تلك الرّحلة سيزداد القارئ إيمانا، وسيشكر الله على هدايته إيّاه.
وجاء في تقديم الكتاب: لأن البشر خطّاؤون؛ لذا أرسل الله إليهم رسله وأنبياءه تباعاً كلّما أمعنوا في ارتكاب المحرّمات؛ ليبلّغوهم بما يُحبّه ويرضاه، ولينهوهم عن الخطأ وارتكاب الكبائر. ولهدايتهم، اختار الله تعالى أفضل خلقه، وخصّ كلّاً منهم بمعجزات مختلفة ليسهّل على النّاس تصديق رسالتهم. ولكن، وعلى الرّغم من ذلك، أصرّ الكثيرون على ضلالهم. فالرّسل إنّما بُعثوا ليهدوا العباد، ويخرجونهم من عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد، ويُحرّروهم من رقّ عبوديّة المخلوق إلى حرّية عبادة ربّ الأرباب الّذي خلقهم من تراب، وسيفنيهم بعد الوجود، ويبعثهم بعد الفناء ليكونوا إمّا أشقياء أو سعداء.