40 مليار دولار لتطويق تداعيات كورونا في السعودية والإمارات

السعودية تسجل تعافي ثاني حالة إصابة بكورونا في المملكة والصحة الإماراتية تعلن عن شفاء 3 حالات جديدة لمصابين بالفيروس المستجد.

الرياض/أبوظبي - أعلنت كل من السعودية والإمارات، حالتي الطوارئ الاقتصادية مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد على أراضيهما، بعد أن اتخذتا اجراءات استباقية لمنع تفشي المرض الذي ضرب بلدان العالم وأجبر عدد كبير منها على عزل نفسها حماية لأرواح ملايين البشر. .
وقالت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، السبت، إنها خصصت برنامجا بقيمة 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) يستهدف دعم القطاع الخاص في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المؤسسة في بيان، أن البرنامج يستهدف تمكين القطاع المالي من دعم نمو القطاع الخاص، دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19" وتخفيف آثاره المالية والاقتصادية المتوقعة على القطاع الخاص.
ويتكون البرنامج من ثلاثة عناصر أساسية تستهدف التخفيف من آثار التدابير الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخفيف أعباء تذبذب التدفقات النقدية، ودعم رأس المال العامل لهذا القطاع.
وبحسب الخطة، فإنه سيتم إيداع مبالغ مالية في البنوك مقابل تأجيل أقساط مستحقة على القطاع الخاص، وتقديم تمويلات ميسرة للشركات المحتاجة للسيولة، وإيداع مبالغ مالية أخرى لإعفاء المنشآت الصغيرة من ضمانات التمويل.

وأمس السبت، قررت الرياض إيقاف جميع المناسبات الاجتماعية العامة، بما فيها استقبال العزاء وإقامة حفلات الزواج والأفراح في جميع قاعات وصالات الأفراح والاستراحات مؤقتاً، إضافة إلى الأماكن الترفيهية في المجمعات التجارية، وإلزام ملاك هذه المنشآت بالتقيّد بذلك ابتداءً من الأحد ضمن الاجراءات للسيطرة على الفيروس.

وعلى نفس منوال الرياض قال مصرف الإمارات المركزي، إنه وضع خطة دعم اقتصادي بقيمة 100 مليار درهم (27 مليار دولار) لاحتواء تداعيات فيروس كورونا.
وتهدف خطة الإمارات إلى تقديم الدعم للبنوك والشركات في السوق المحلية، إذ سيتم ضخ 50 مليار درهم (13.5 مليار دولار) من البنك المركزي لمنح قروض بفائدة صفرية، و50 مليار درهم أخرى، وقائية للبنوك.
وذكر المصرف أن البنوك ستسخدم المبالغ لتقديم التمويلات للشركات والمنشآت، لمواجهة نقص السيولة الذي تعرضت له نتيجة تفشي وباء "كوفيد - 19".

وكانت الإمارات أبضا من بين أولى الدول التي سارعت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستباقية منذ ظهور فيروس كورونا لمواجهة تداعيات انتشاره على مختلف المستويات ومنها الصحية والاقتصادية .

ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأحد إلى التضامن والتآزر في الإمارات وفي كامل أنحاء العالم عبر التفاؤل والالتزام بالاجراءات الوقائية للتصدي لهذا الوباء المستجد.

وغرد قرقاش على تويتر "أزمة فيروس كورونا التي يواجهها العالم اختبار قاسٍ لم يشهده النظام الدولي طوال القرن المنصرم. التعاون والتكاتف والعمل المشترك منهجنا على المستوى الدولي والوطني. واثقون من النجاح برغم صعوبة المرحلة، وسلاحنا الالتزام بالإجراءات الوطنية والتفاؤل والثقة".

يذكر أن وزارة الصحة السعودية أعلنت السبت عن تعافي ثاني حالة إصابة بالفيروس المستجد في المملكة، وهي لمواطن سعودي.

وقال الوزارة في بيان لها "إنه تم إجراء فحص مخبري أثبت خلو المواطن من الفيروس، وأنه يتمتع حاليًّا بصحة جيدة، وخرج من مستشفى القطيف المركزي (شرق) المملكة".

من جانبه أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ أنه في حالة اقتضت المصلحة العامة سيتم غلق المساجد مؤقتا وإيقاف الصلاة جماعة كخطوة احترازية.

وبحسب بيانات رسمية، بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في السعودية 103 حالات دون تسجيل وفيات، فيما بلغ عدد الإصابات في الإمارات 85 دون وفيات كذلك، بينما انتشر الفيروس في 138 دولة وسط جهود عالمية ومحلية وكثفة لمحاصرته والقضاء عليه.

والسبت، أعلنت وكالة وزارة الصحة الإماراتية عن "شفاء 3 حالات جديدة لمصابين بكورونا وتعافيها التام بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى".

وقالت في بيان لها أن "الحالات التي تماثلت للشفاء تعود لشخصين من دولة الإمارات وشخص من الهند، وبذلك تكون عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في الدولة 23 حالة".

ولمزيد من الحيطة والحذر طلب دائرة التنمية الاقتصادية في دبي الأحد من جميع دور السينما وحدائق الملاهي وصالات الألعاب الترفيهية والإلكترونية وصالات كمال الأجسام وأندية اللياقة البدنية ومعسكرات الربيع المرخصة في الإمارة التوقف عن تقديم خدماتها بصورة فورية بداية من اليوم الأحد حتى نهاية مارس.