462 مليون يورو قروض ومساعدات ألمانية جديدة للأردن

الأردن وألمانيا يوقعان اتفاقيات تقدم بموجبها برلين إلى عمان قروضا ومنحا ومساعدات لدعم قطاعات المياه والتعليم والموازنة واللاجئين السوريين.

عمان - وقع الأردن وألمانيا مساء الثلاثاء اتفاقيات تقدم بموجبها برلين إلى عمان قروضا ومنحا ومساعدات بقيمة 462 مليون يورو (حوالي 528 مليون دولار) لدعم قطاعات المياه والتعليم والموازنة واللاجئين السوريين.

وأقرت هذه المساعدات خلال المحادثات الحكومية الأردنية الألمانية السنوية حول التعاون التنموي للعام الحالي، التي اختتمت الثلاثاء في برلين.

وقال بيان حكومي أردني تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن تمخض عنها (المحادثات) توقيع محضر للمحادثات تضمن تخصيص ما مجموعة 462 مليون يورو كمساعدات جديدة من منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة لتمويل مشاريع تنموية ومنح لدعم اللاجئين السوريين".

ووقع الاتفاق عن الجانب الأردني وزيرة التخطيط ماري قعوار وعن الجانب الألماني مارتن ياغر وزير الدولة في وزارة التعاون الاقتصادية الألمانية.

وبعدما أشادت ب"الشراكة الإستراتيجية مع ألمانيا"، قدمت قعوار "شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية لألمانيا على المساعدات التي قدمتها للأردن والتي ساهمت بتنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية، إلى جانب المساعدات الإضافية لتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين".

مخيم للاجئين في الاردن
اللاجئون السوريون معنيون بالمساعدات

وتوزعت المساعدات الجديدة على  تخصيص مبلغ (291.8) مليون يورو لتمويل مشاريع لدعم قطاعات حيوية من خلال منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة، حيث سيكون منها مبلغ (164) مليون يورو منح مالية لدعم قطاعات مختلفة مثل المياه والصرف الصحي، والبيئة، وإدارة النفايات الصلبة، والتعليم، والتدريب المهني والتعليم التقني للمساهمة في إيجاد مزيد من فرص العمل، ومبلغ (25.8) مليون يورو منح على شكل مساعدات فنية، ومبلغ (102) مليون يورو كقروض ميسرة جداً لدعم قطاع المياه والصرف الصحي ورفع كفاءة الطاقة في قطاع المياه.

كما تضمنت تخصيص مبلغ (73.32) مليون يورو كمنح لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ومبلغ (86) مليون يورو كقرض ميسر لدعم الموازنة العامة ودعم الإصلاحات الاقتصادية في الأردن، والتي سبق وأعلنت عن تقديمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للحكومة الأردنية بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية، وذلك خلال زيارتها إلى المملكة في شهر حزيران الماضي.

ويعتمد اقتصاد المملكة التي تواجه ظروفا اقتصادية صعبة ودينا عاما يبلغ نحو أربعين مليار دولار فضلا عن الشح في الموارد الطبيعية، إلى حد كبير على المساعدات خصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.