55 دار نشر عربية تثري معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

المعرض المقام في الاسكندرية يلتزم باتباع اجراءات احترازية مشددة للوقاية من كورونا وينظم ندوات مع مفكرين ومثقفين من مصر والعالم العربي كما يحتفي بالمسرح والسينما.

 القاهرة - رفعت الإسكندرية الستار عن فعاليات الدورة 16 من معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب لتبرهن على حبها للحياة والثقافة والفكر والابداع ولتبعث برسائل ايجابية عن اهمية المعرفة والقراءة رغم ازمة كورونا العالمية التي تقض مضجع مصر والعالم بأسره.
ويتواصل المعرض الذي انطلق وسط اجراءات احترازية مشددة لاتقاء شر كورونا من 16 إلى 30 من اب/أغسطس وسط تعطش العديد من رواد التظاهرات الثقافية لمعرفة الاصدارات الجديدة    لكبرى دور النشر المصرية والعربية.
وتلتزم ادارة المعرض بضمان تهوية جيدة لقاعاته بهدف الحد من انتشار الفيروس، والحفاظ على سلامة الناشرين والزوار.
وتضع التدابير المنصوص عليها زوار المعرض أمام مسارين، فتسمح لهم بزيارته لشراء الكتب، كما توفر لهم فرصة التجول فيه افتراضيًا من خلال تقنية ثلاثية الأبعاد.
وينظم الحدث الثقافي العديد من الأنشطة الثقافية عبر الإنترنت وبشكل تفاعلي.
وافاد مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن المكتبة فضّلت تنظيم المعرض وفقًا للحد الأدنى المتاح لعدد الحضور بدلاً من توقفه بسبب انتشار الجائحة.

نافذة ثقافية مصرية على العالم
نافذة ثقافية مصرية على العالم

ويشهد المعرض الذي يبرهن على مكانة مكتبة الإسكندرية وعلى ثقلها الثقافي مشاركة 55 دار نشر مصرية وعربية داخل المكتبة فقط.
تقدم دور النشر الخاصة والحكومية المشاركة في الدورة الحالية خصومات تصل إلى 50% على إصداراتها المشاركة بها في المعرض.
واصطدم قطاع النشر وصناعة الكتب في مصر والعالم منذ العام 2020 بصعوبات مالية بسبب تداعيات تفشي وباء كوفيد–19، وما ترتب عليه من إجراءات احترازية مشددة قيَّدت حركتي النقل والتنقل، وتسببت بتعثر عمل الناشرين.
وتفتح العديد من المبادرات الثقافية الباب امام انتعاش وازدهار قطاع النشر الذي تأثر بالجائحة مثله مثل العديد من المجالات والقطاعات الحيوية الاخرى.
يتناول البرنامج الثقافي لهذا العام عددًا من الندوات واللقاءات المختلفة مع مفكرين ومثقفين من مصر والعالم العربي.
وتقام على هامش المعرض فعاليات متنوعة ومختلفة تلبي جميع الاحتياجات والاذواق.
ويشمل برنامج المعرض الثقافي مجالات متعددة تشمل الطفل، والمرأة، والشباب، والتكنولوجيا، والفنون والآداب، كما انه ينهل من التاريخ والتراث.
وتحتفي النافذة الثقافية المصرية ايضا بالفن الرابع وذلك بتكريم مجموعة من المسرحيين والفنانين والمخرجين المصرين من بينهم أبوالحسن سلام، والمخرج محمد مرسي، وجمال ياقوت، والفنان شريف الدسوقي.
وللفن السابع نصيب وافر في برمجة التظاهرة الثقافية حيث يحتفي صناعها بالسينما المصرية وذلك باستضافة الفنان محمد خميس والمخرج محمد سمير متولي.
ويشدد معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب على اهمية قراءة الكتب والاستمتاع بها بدلاً من اللجوء طوال الوقت الى الكتب الإلكترونية.
واعتبر رئيس الهيئة المصرية للكتاب هيثم الحاج أن معرض المكتبة من أهم منصات التعاون بين المكتبة والدولة المصرية التي باتت تهتم بالكتاب كونه ركنا أساسيا في الثقافة.
 وافاد أن مصر احتلت المركز الخامس على مستوى العالم في معدلات القراءة، بمعدل قراءة 750 مليون ساعة كل أسبوع.
وشارك في الدورة السابقة من المهرجان عشرات دور النشر المصرية والعربية داخل المكتبة فقط، وشهد إقامة ما يقارب 160 فعالية ثقافية على هامش المعرض.
ونجح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في القاء الضوء على الإسكندرية ومثقفيها، وخلق حراكا ثقافيا فيها.