6 قتلى في اشتباكات مع إسلاميين في مخيم عين الحلوة

الاشتباكات في مخيم عين الحلوة تأتي بينما يعقد أمناء الفصائل الفلسطينية في القاهرة اجتماعا من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وهو الاجتماع الذي قاطعته بعض الفصائل من بينها الجهاد الإسلامي.

صيدا (لبنان) - قُتل 6 أشخاص وأصيب أكثر من 30 شخصا، في اشتباكات مسلحة بدأت ليل السبت وتواصلت اليوم الأحد بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين مسلحين من آل الزبيدات المقربين من حركة فتح وآخرين محسوبين على تيارات إسلامية في المخيم.

وتأتي هذه الاشتباكات بينما يعقد أمناء الفصائل الفلسطينية في القاهرة اجتماعا من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وهو الاجتماع الذي قاطعته بعض الفصائل من بينها الجهاد الإسلامي.

واندلعت الاشتباكات في أعقاب إطلاق نار استهدف الناشط الإسلامي محمود أبوقتادة، ما أدى إلى جرحه، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية لبنانية).

وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين "آل زبيدات" وآخرين من جماعة جند الشام والجماعات المحسوبة على الناشطين الإسلاميين، وتُستخدم فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل القيادي في حركة فتح أبوأشرف العرموشي و3 من مرافقيه إثر تعرضهم لكمين مسلح في حي البساتين داخل المخيم، بالإضافة إلى مقتل شخص خامس وإصابة 30 آخرين بجروح، بينهم طفلتان، وفقا للوكالة.

كما أفاد الجيش اللبناني في بيان، بإصابة أحد عناصره بجروح جراء شظايا قذيفة هاون سقطت داخل مركز عسكري تابع له.

وكتب على تويتر "تجري اشتباكات في مخيم عين الحلوة وبنتيجتها سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة".

وأدت الاشتباكات أيضا إلى تضرر محال ومنازل في مدينة صيدا (خارج المخيم)، ما دفع بالقوى الأمنية اللبنانية إلى قطع حركة المرور في بعض الشوارع الرئيسية القريبة من المخيم.

ومن وقت إلى آخر تتكرر اشتباكات مماثلة في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.

والاشتباكات بين مجموعات مُتنافسة أمر شائع في مخيّم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين، انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من النزاع في سوريا.

وبموجب اتفاق ضمني يعود إلى سنوات طويلة، لا يدخل الجيش اللبناني المخيّمات الفلسطينيّة، تاركا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

ويُعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان ويُعرف أنّ متطرّفين وفارّين من العدالة يحتمون فيه.

وثمّة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا في لبنان. ويعيش معظمهم في 12 مخيّما رسميا للاجئين، غالبا في ظروف بائسة ويواجهون مجموعة قيود قانونيّة.