التمارين الرياضية تطرد الالتهاب عن البدناء

ممارسة الرياضة تقلل من تكون خلايا جذعية مكونة للدم ومرتبطة بالالتهاب، والسمنة تسبب أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن 

 واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من الالتهاب لدى الأشخاص البدناء، عن طريق تغيير خصائص دمهم.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة إلينوي الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (The Journal of Physiology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن السمنة تعد أحد التحديات الصحية العالمية، حيث تؤثر على حوالي ثلث البالغين تقريبًا، وترتبط بمخاطر صحية، مثل أمراض القلب والسكري.
وأضافوا أن العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة تأتي نتيجة الالتهاب المزمن، وهذا الالتهاب هو عملية طبيعية في الجسم ردًا على الضرر الذي يسببه زيادة الوزن على الجسم.
وحسب الدراسة، فإن بعض خلايا الدم تكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، وإذا كانت هذه الخلايا تُصنع في الجسم بأعداد أكبر من المعدلات الطبيعية، فإنها يمكن أن تنتشر إلى أعضاء الجسم وتسبب لها خللاً. 
وتتشكل خلايا الدم المسؤولة عن التسبب بالالتهاب من الخلايا الجذعية داخل الجسم، لذلك حاول الباحثون رصد تأثير التمارين الرياضية على تلك الخلايا.

ممارسة الرياضة
أهمية النشاط البدني اليومي في الهواء الطلق

وراقب الباحثون مجموعة من الشباب وكبار السن الذين يعانون من الوزن الزائد، وأخضعوهم لبرنامج تدريبي لمدة 6 أسابيع.
ويتألف برنامج التمرين من 3 دورات تدريبية على الجري أو ركوب الدراجة أسبوعيًا وتستمر الدورة لمدة ساعة تقريبًا في كل مرة، وتم جمع عينات الدم قبل وبعد التمارين الرياضية لرصد الخلايا الجذعية المكونة للدم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن التمارين الرياضية قللت من عدد الخلايا الجذعية المكونة للدم المرتبطة بإنتاج نوع خلايا الدم المسؤولة عن الالتهاب.
وقال الدكتور مايكل دي ليزيو، قائد فريق البحث إن "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر أن التمارين الرياضية تغير خصائص الخلايا الجذعية المكونة للدم، وبالتالي تقلل من عدد خلايا الدم التي من المحتمل أن تسبب الالتهاب".
وأضاف أن "هذه النتائج تقدم تفسيرًا جديدًا لقدرة التمارين الرياضة على تحسين صحة البالغين الذين يعانون من السمنة".
وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن زيادة الوزن تؤدي إلى آثار صحية وخيمة، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان.
وكشفت آخر إحصائيات المنظمة، أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.
وتنصح المنظمة بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.