إيران تنتقد الخطوات الأوروبية لحماية الاتفاق النووي

صالحي يقول إن المقترحات المطروحة من بريطانيا وألمانيا وفرنسا لا تلبي طموحات إيران داعيا لخطوات أكثر جدية.

أنقرة - قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إنّ الدول الأوروبية لم تتخذ خطوات كافية لحماية الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية منه.

وأوضحت وكالة إرنا الرسمية، الأربعاء، أن تصريحات صالحي جاءت خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في العاصمة النرويجية أوسلو.

وأضاف صالحي أن المقترحات التي تقدّمت بها الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق (بريطانيا، ألمانيا وفرنسا)، لا تلبي طموحات إيران.

ودعا صالحي الأمم المتحدة والدول الأوروبية، إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية لحماية الاتفاق النووي، مبينا أن بلاده لم تستطع الحصول على النتائج المأمولة من الاتفاق النووي، بسبب العقوبات المالية والمصرفية المفروضة على طهران من قِبل واشنطن.

من جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية الاتفاق النووي بالنسبة للاستقرار الإقليمي والعالمي.

انطونيو غوتريتش
مهمة أصعب

وأكد غوتيرش أنه سيواصل محادثاته الرامية للحفاظ على الاتفاق النووي، مع جميع الأطراف المعنية باستثناء الولايات المتحدة الأميركية.

قالت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إنها تريد الإبقاء على الاتفاق، لكن الكثير من الشركات عبرت عن قلقها من مخاطر القيام بأعمال مع طهران في ظل العقوبات الأميركية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد اختار دعم الاتفاق النووي في مواجهة الضغوط الأميركية وطالبت المفوضية الأوروبية الشركات بعدم الامتثال للعقوبات الأميركية.

وفي الثامن من مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة".

ميركل ماي ماكرون
ماذا ستكون الخطوات القادمة

ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران "يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا".

كما وضعت شروطًا عدة لذلك، أبرزها أن تكشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووي بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.

وتضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على إسرائيل وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.