الحرب في العراق لا تزال مستمرة

كل المؤشرات تشير إلى أن داعش مستمر بحربه على العراقيين.

(الحرب على داعش في العراق لم تنته بعد – فاسلي نيبنزيا رئيس مجلس الامن الدولي الجديد.)

على الضد من ادعاءات الحكومة العراقية من انجاز نصر نهائي على تنظيم الدولة – داعش فاحتفال عسكري واستعراض نظمته بالمناسبة بعد تحرير الموصل من داعش قبل نحو 9 شهور من الان، فأن الاحداث والوقائع الامنية والحربية في العراق تؤكد ما ذهب اليه رئيس مجلس الامن الدولي. وليست شهادته الوحيدة على تواصل الحرب في العراق، اذ ان هناك شهادات اخرى كثيرة معظمها عراقية فبتاريخ 31-3-2018 قالت النائبة نهلة الهبابي من ائتلاف دولة القانون "ان قيادات في داعش يتجولون احراراً في المدن المحررة" و"ان ارتال داعش تنتقل بين العراق وسوريا بكل اريحية." ونقل عن ابو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي في العراق والمقرب من ايران، نقل عنه يوم 6-5-2018 من ان "هناك اكثر من 20 الف داعشي في العراق وأن الوضع الامني حرج لايمكن الاستهانة به." ومن الرائد فرهاد حمه علي مدير اعلام الاساييش في كركوك يوم 12-4-2018 ورد "ان القوات العراقية لم تستطع حماية امن المواطنين في المنطقة ومنع عودة داعش بعد احداث يوم 16-5-2018." وافاد اللواء الركن مريوان علي من الوحدة 70 لقوات البيشمركة "ان مسلحي داعش يسيطرون على كل القرى التابعة لمركز قضاء ديالى ويتجولون فيها بحرية وان بغداد وواشنطن على علم بذلك." علماً ان هناك شهادات كردية اخرى كثيرة تفيد بعودة المظاهر الحربية وبالاخص في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى. فلقد ذكر قبل اسابيع كيف ان مسلحي داعش يتجولون في قرى قضاء داقوق في جنوب كركوك ويتسوقون علانية في قراها. وفي 10-4-2018 قال النائب فرات التميمي عن الوضع في ديالى قائلاً "ان ديالى تمر الان بمنزلق خطير وعلى كافة الجهات العمل على دعم الاستقرار."

ان المناطق المتنازع عليها التي كانت بعيدة نوعاً ما عن الحرب مع داعش في الماضي وتتمتع باستقرار ملحوظ في ظل تواجد قوات البيشمركة، اصبحت الان ومنذ زمن متوترة، ليس في كركوك فقط وانما في خانقين وطوزخورماتو ومخمور. فبتاريخ 3-4-2018 قال قائمقام مخمور "ان داعش استأنف نشاطه في سهل قراج التابع لقضاء مخمور." وبعد ان كان نشاط داعش يقتصر على العمليات العسكرية والارهابية البحتة، فان نشاطاً سياسياً داعشيا ملحوظاً بات يرافق ذلك النشاط العسكري (بعد احراز النصر عليه) ففي 9-5-2018 قالت النائبة الكردية الايزيدية فيان دخيل "دواعش يشاركون بالانتخابات واسماؤهم بالقوائم الانتخابية وهي موجودة (الاسماء) في القوائم ذات الثقل السني وايضاً في قوائم مختلفة."

بتاريخ 3-5-2018 توقع النائب سعد المطلبي في اللجنة الامنية النيابية ان "يسعى داعش لتنفيذ الهجمات على العاصمة العراقية ومحيطها." وكان توقعه صحيحاً، اذ قبل يوم من ادلائه بتصريحه ذاك والذي كان قد اطلقه قبل ذلك التاريخ، تعرضت بغداد يوم 17-5-2018 الى مجزرة في منطقة الطارمية نجم عنها سقوط اكثر من 32 مواطناً بين قتيل وجريح، وبعده بثلاثة أيام أي في 20-5-2018 أمطرت مواقع للجيش العراقي في تل الرضوانية الى الغرب من بغداد بقذائف الهاون.

وقبل هذه الاحداث بايام، وفي 12-5-2018 حذرت السفارة الاميركية رعاياها من استهداف الارهاب لأحياء الغزالية وأم القرى داخل بغداد وطلبت منهم توخي الحذر، ولقد اغضب التحذير الاميركي القادة العراقيين الذين سرعان ما احتجوا عليه. هذا وشهدت الطارمية اكثر من عملية ارهابية مسلحة في شهر ايار الماضي. فقبل يوم 17-5-2018 كانت قد تعرضت بتاريخ 2-5-2018 الى عملية مماثلة ادت الى مقتل وجرح اكثر من 38 شخصاً. واخر مجزرة ارتكبتها حرب داعش في بغداد مجزرة مدينة الشعلة التي قتل وجرح فيها خلق كثير. ويوماً بعد يوم تتزايد العمليات الحربية بين القوات العراقية وبمساندة قوات التحالف الدولي وبين مسلحي داعش، كما وتتزايد اتخاذ الاجراءات المتعلقة بها للتقليل منها أو منعها مثال ذلك:

في 1-4-2018 جردت حملة عسكرية ضخمة لتطهير جنوب قضاء طوزخورماتو، سليمان بيك، أمرلي في شرق محافظة صلاح الدين.

في 1-4-2018 تم تجريد حملة عسكرية مماثلة للتي جرت صلاح الدين، وذلك في صحراء محافظة المثنى

بتاريخ 15-4-2018 دارت اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي داعش في غرب محافظة الانبار ومن 3 محاور شمال الطريق الدولي.

في 16-4-2018 وجهت حملة عسكرية كبيرة للاشتباك مع داعش في ناحية المحلبية غرب الموصل، وجنوب تلعفر وسنجار وامتدت الى أم جريس قرب الحدود الدولية مع سوريا وشملت مناطق في قضاء البعاج وناحية القيروان.

بتاريخ 24-4-2018 ونتيجة لتفاقم تدهور الوضع في كركوك وتوسع دائرة العمليات الحربية لداعش. اعلن في كركوك عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية. فلقد قال اللواء عماد القرغولي امر قاطع اللواء 24 في الحشد الشعبي ان قوات اللواء شكلت غرفة عمليات مشتركة مع الفرقة الالية للشرطة الاتحادية.

في 3-5-2018 جرت اشتباكات مسلحة في اطراف ناحية جلولاء الكردية بمحافظة ديالى ما دفع بالحكومة العراقية الى ارسال فوجين من الجيش الى تلك المنطقة لحمايتها. ولا شك ان نزوح اكثر من 3000 عائلة من مندلي في ديالى ايضاً بسبب تنامي العمليات القتالية بين القوات العراقية ومسلحي داعش وذلك بتاريخ 29-3-2018 ان دل على شيء فانما يدل على ضخامة وتوسع العلميات الحربية، ولم يحصل النزوح جراءها في ديالى فحسب بل في قرى بقضاء داقوق ايضاً. ان محافظة ديالى هي الاشد ابتلاءً بالحرب الدائرة الان في العراق وما أوردته قليل من كثير وغيض من فيض لما يجري من عمليات قتالية في هذه المحافظة.

اما الطرق الرئيسية أو الدولية داخل العراق فان معظمها وبالاخص في المناطق السنية لم تعد مؤمنة بل تحت سيطرة داعش ففي 3-5-2018 اشتبكت قوة كردية اميركية مع مسلحي داعش على الطريق بين قضاءي كفري وطوز خورماتو.

ان الحدود العراقية – السورية في محافظتي نينوى والانبار متوترة ملتهبة تشارك طائرات التحالف الحربية جنباً الى جنب السلاح الجوي العراق في المعارك ضد داعش. فقبل ايام من الان توجهت قوة عسكرية عراقية اميركية مشتركة نحو الحدود السورية في قضاء سنجار والبعاج وتردد ان الاميركان سيتخذون من جبل سنجار قاعدة له بالنظر لأهميته الاستراتيجية. وبلغت الحشود العسكرية الاميركية – العراقية في غرب محافظة الانبار وبالاخص في قضاء القائم درجة من الضخامة ان الاهالي باتوا يخافون من اندلاع حرب ليس مع داعش وهي قائمة بل بين القوات الاميركية والحشد الشعبي في المنطقة ايضاً ان الوضع المتوتر في غرب الانبار ينذر بنشوب حرب اخر بين الحشد الاميركي والحشد الشعبي اضافتا الى الحرب الناشبة بينهما وبين داعش.

جدير ذكره ان الحرب الدائرة في العراق اتسع نطاقها في الاونة الاخيرة بشكل ملفت للنظر ففي ليلة 4/5-6-2018 شهدت مناطق في قضاء سامراء والحدود العراقية السورية معارك ضارية بين القوات العراقية ومسلحي داعش، اسفرت عن مقتل وجرح العشرات.

وفي 6-6-2018 قتل وجرح داخل العاصمة العراقية نحو 130 شخصاً في تفجيرات طالت مدينة الصدر تزامنا مع هذا التطور وقع تفجير اخر كبير في النجف وفي اليوم نفسه.

لما تقدم وتتبعي للحرب العراقية مع القاعدة اولاً ثم مع داعش ابتداءً من عام 2003 والى عامنا الحالي 2018 توصلت الى تدوين الاستنتاجات التالية.

ان العراق منذ تأسيسه كدولة في عام 1921 هو بلد الحروب والمعارك في معظم عقودها ان لم اقل جميعها. حروب الانكليز والحكومات العراقية مع مقاتلي الشيخ محمود الحفيد، ثم مع الشيخ احمد البارزاني عام 1932 والحرب على الاشوريين في سهل سميل عام 1933 وحرب بارزان عام 1943 وثورة ايلول الكردية عام 1961- 1975 والثورة الجديدة او ثورة كولان عامي 1975 و1976 والتي دامت الى عام 1991 وفي اثنائها دخل العراق في حربي الخليج الاولى 1980- 1988 وحرب الخليج الثانية 1990 -1991. ثم حرب عام 2003 حرب اسقاط النظام العراقي وعلى امتداد الاعوام بين 2003 و2014 كانت الحرب سجالاً بين القوات العراقية والاميركية والبيشمركة على القاعدة أولاً وداعش ثانياً. وفي عام 2014 اجتاح داعش مناطق عديدة من العراق وتحديداً "المثلث السني" وفي عام 2018 انتهت سيطرة داعش على المناطق السنية بعد استعادة الموصل منه، الا ان الحرب لم تنته معه.

القوات العراقية اظهرت عجزها التام عن كسب الحرب ضد داعش واستعانت بتشكيلات غير نظامية (الحشد الشعبي) علماً ان النظم العراقية السابقة بدورها فشلت في تحقيق الاستقرار للعراق عبر القوات الامنية التقليدية، الجيش والشرطة والامن، فلجأت الى تشكيلات فرسان صلاح الدين والافواج الخفيقة الكردية والى الجيش الشعبي وفدائي صدام.. الخ. وجاء النظام الشيعي للحذو حذو النظم الدكتاتورية العراقية السابقة في تأسيس القوات غير النظامية الحشد الشعبي والحشد العشائري وقوات سوات.. الخ

ويبدو ان النظام العراقي الحالي من اشد الانظمة ضعفاً وهزالاً التي تعاقبت على الحكم في العراق لأنه لم يكتف بالتجارب الميليشياوية السابقة بل لجأ للأستعانة بقوى دولية ايرانية واميركية.

ان تجارب الاستعانة بالاميركان والايرانيين في كل مكان اثبت فشلها وعدم قدرتها على القضاء على الارهاب والقاعدة وداعش، فالقوات الاميركية في العراق وفي افغانستان واليمن والصومال وباكستان لم تمنع القاعدة وداعش من مزاولتها لنشاطاتها الحربية المسلحة ولم تقضي عليها. اميركا قد تفلح في حماية البلدان التي تستعين بها من السقوط في احتلال القاعدة وداعش لكنها لا تمنع الحروب من التواصل وارى انها تتعمد في ذلك اي انها غير صادقة في حربها على الارهاب، ليس هذا فحسب بل انها داعمة للارهاب، وهي اذا ارادت فانها لقادرة على القضاء عليه. لقد قضت اميركا على نظام صدام حسين عام 2003 خلال اسابيع وفي الثمانينات من القرن الماضي قضت على حركة انقلابية في غرينادا عندما اسقطت ضباطا يساريين انقلبوا على النظام القائم هناك اسقطتهم خلال ساعات، واسقطت حركة جيفارا الثورية في بوليفيا عام 1967 مع الفارق طبعاً بين حركتي غرينادا وجيفارا مع حركات المنظمات الارهابية التقليدية. وفي عام 1975 اسقطت الثورة الكردية الجبارة والعادلة في ان معاً من خلال اتفاقية وقعت في الجزائر.. الخ من الامثلة هناك ادلة كثيرة لا تحصى على دعم الولايات المتحدة ودول اخرى اوروبية وغيرها للارهاب.

ان الحرب في العراق لاتقتصر على المناطق والمحافظات السنية في العراق فقط بل انها تعدت في عام 2018 تلك المناطق الى داخل العاصمة العراقية كما هو مبين في المقال، بل ووصلت الى مناطق متنازع عليها كانت تتمتع بالاستقرار والامان في ظل حكم الكرد والبيشمركة لها وبالاخص في كركوك ومخمور وطوزخورماتو وخانقين.. الخ. فعلى سبيل المثال وقعت معارك في جبل قر جوغ المطل على بلدة مخمور مرتين خلال الاسابيع الماضية وفي المعركة الثانية شارك السلاح الجوي التابع للتحالف الدولي في قصف مواقع داعش في قرجوغ وقتل 30 داعشياً.

ان العراق ليس ساحة لمعركة واحدة او لحرب واحدة (الحرب على داعش) بل انه مسرح لحرب اخرى تركية في شمال اقليم كردستان العراق في اقضية العمادية وزاخو وسوران ومناطق سيدكان وبرادوست وما زالت هذه الحرب تتواصل وبلغت درجة ان تركيا اقامت مراكز ونقاط عسكرية عديدة في سيدكان وبرادوست وقواعد عسكرية في بامرني والعمادية علماً ان هناك مساع تبذل في الخفاء لاشعال حرب ثالثة تقليدية ضد الشعب الكردي في كردستان العراق. هناك حرب من نوعية اخرى يتعرض لها العراق لا تقل خطورة عن الحرب على داعش ان لم تفوقها، الا وهي حرب المياة التي تشنها تركيا وايران ضد العراق، ومثلما ان هناك تواطؤ بين الحكومة العراقية وداعش، فان حرب المياه ايضاً على العراق فيها توطؤ عراقي، اذ ما معنى دعوة ايران للعراق مرتين لاجل تنظيم اتفاق بينها وبين العراق وعدم رد العراق على الدعوة تلك، بل ما معنى عدم اتخاذ العراق للاحتياطات بوجه الحرب المائية التركية وهو الذي كان يعلم بها مسبقاً وقبل شهور وسنوات، ثم لماذا لم تبنِ ولو سداً واحداً بين عامي 2003 و2018، في حين ان الانظمة السابقة كانت سباقة الى تلافي الازمة والحرب المائية المحتملة وشيدت العديد من السدود في انحاء العراق.

صح ما قالته النائبة الكردية الايزيدية فيان دخيل من أن عناصر داعش المتسللين الى البرلمان العراقي المتمخض عن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12-5-2018 عبر القوائم الانتخابية السنية. فالمكون السني رغم مظلوميته واستهدافه المتواصل من جانب داعش يشكل القاعدة الاجتماعية لداعش وقبله للقاعدة ايضاً، الا ان قولها يظل ناقصاً حين تغفل أو تجهل ليس عن عمد دور ايران واطراف شيعية عراقية في دعم داعش وتوجيهه ضد السنة بدرجة أولى والكرد بدرجة ثانية وبدرجات متفاونة ضد الاقليات الدينية: المسيحية والايزيدية.. الخ. يكفي ان نعلم ان عدم استهداف المراكز الانتخابية والعمليات الانتخابية في 12-5-2018 لم يأتِ اعتباطاً. كما ان عدم التعرض للمواكب الحسينية الضخمة والمناسبات الشيعية الدينية الاخرى لم يأتِ اعتباطاً أيضاً في وقت من السهولة بمكان استهدافها بالنظر لسعتها وتعدد اماكن اجرائها. علاوة على ذلك، ان استهداف المكون السني بشكل ممنهج في العراق لا يأتي بدوره اعتباطاً. النائبة الكردية الايزيدية المحترمة لم تنتبه الى هذا الجانب، واذا امعنا الفكر والرأي اكثر في موضوعة داعش والجهات الداعمة له، فان القائمة تطول بالداعمين له، ومن الداعمين الدولة الارهابية تركيا ايضاً التي تمارس ارهاب الدولة علانية وارهاب المنظمة السرية ايضاً، فقبل ايام ورد في خبر ان عناصر داعش يعيشون في بحبوحة وفيما يشبه فندق 5 نجوم في تركيا وان هناك اقسام وردهات خاصة بمعالجة جرحى داعش في المستشفيات التركية بينها مستشفى شرناخ ومستشفيات مدن تركية حدودية اخرى قريبة من الحدود السورية. لذا لاغرابة ان تجد الحكومة التركية تلاحق حزب الاتحاد القومي الكردي p.y.d في سوريا الذي يقف في طليعة القوى المناهضة لداعش في سوريا، ان الهم الاول والاخير لتركيا في سوريا هو القضاء على راس الرمح pud الموجه الى صدر الارهاب في سوريا ومن ثمة القضاء على enks القوة الثانية والضخمة بعد pyd، ان المتابعين لعلاقات تركيا بداعش يدركون هذه الحقيقة جيداً. ان محاربة البيشمركة في العراق وعدم السماح لها بالعودة الى المناطق المتنازع عليها وكذلك محاربة شرفانان الجناح العسكري لـ pyd قي سوريا يصب في خانة دعم واسناء الارهاب الداعشي في كل من العراق وسوريا.

لقد فقد الحكام العراقيون مصد اقيتهم عندما زعموا بالقضاء على داعش واقاموا احتفالات "النصر" على داعش الارهابي لم يقض عليه بدليل هذا الكم الهائل من عملياته الارهابة الجديدة التي تنفذ بشكل يومي وعلى نطاق يزداد انساعاً بحيث راح يشمل العاصمة العراقية والمناطق المتنازع عليها. وان السبب الرئيسي في ملاحقة ايران للبيشمركة وقيادتها لحملة احتلال كركوك السيء الصيت وملاحقة تريكا لشرفانان وpyd يكمن في ان القوتين الكرديتين البيشمركة وشرفانان تفسدان عليهما (تركيا وايران) مخططاتها واعمالهم الارهابية والاجرامية وتنسفانها ان الحرب الدائرة في العراق الان ومنذ زمن حرب دولية اقليمية وتعد من اقذر الحروب الدائرة الان باسم مكافحة الارهاب في افغانستان وباكستان واليمن والصومال وليبيا وسوريا، ولن تنتهي في المستقبل المنظور وهي امتداد لحربي الخليج الاولى والثانية في بعض من جوانبها وان المتضرر الوحيد من ورائها هو شعوب المنطقة الاسلامية العربية ومثلما كانت الحربان العالميتان الاولى والثانية حربين استعماريتين، فان الحرب الحالية في العراق بالاخص حرب استعمارية اميركية ايرانية تركية. وما على القوى السياسية الحريصة على شعوبها الا ان تنتبه الى ذلك بسرعة وتفضح اقطابها والداعمين لداعش دون هوادة. والا فان الحرب ستحرق شعوب العراق والمنطقة بنيدانها وستحرق الاخضر واليابس ولن تبقي حجرا على حجر.