الفصائل الفلسطينية توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل

حماس وكافة الفصائل توقف كافة عمليات الرد معتبرة أن جولة التصعيد انتهت لكنها تؤكد أنها سترد في حال ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم جديدة.

غزة - أعلن مسؤول فلسطيني كبير في غزة أن الغرفة المشتركة" التي تضم الأجنحة العسكرية لحركة حماس وكافة الفصائل الفلسطينية، قررت وقف إطلاق النار والصواريخ تجاه إسرائيل في جولة التصعيد الحالية على حدود قطاع غزة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "الغرفة المشتركة للفصائل تعلن عن توقف كافة عمليات الرد سواء إطلاق النار أو القصف بالصواريخ حيث تعتبر الفصائل أن جولة التصعيد انتهت ردا على العدوان الإسرائيلي". واستدرك قائلا "لكن الأمر مرتبط بسلوك الاحتلال في حال ارتكب أيا من جرائمه ستدافع المقاومة عن شعبها ولن تقف مكتوفة الأيدي".

من جهته قال مسؤول آخر في الغرفة المشتركة "نحن أوقفنا تماما عمليات التصعيد في تمام الساعة 12 ظهراً (9,00 ت غ) وقد أبلغنا الوسطاء الأخوة في مصر وملادينوف وقطر بقرار الفصائل وبدورهم قاموا بإبلاغ الاحتلال الإسرائيلي وأبلغنا الوسطاء أن سلطات الاحتلال ملتزمة بالتهدئة طالما كان هدوء في غزة".

وقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة تبلغ من العمر عاما ونصف العام ووالدتها وناشط في حماس في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي منذ مساء الأربعاء ردا على إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة الأربعاء.

القصف على غزة
الفصائل لا تتوقف إذا تواصل القصف الإسرائيلي

وأعلنت الغرفة المشتركة أنها أطلقت عشرات الصواريخ وقذائف الهاون تجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية الحدودية مع القطاع ردا على "العدوان الإسرائيلي وآخره استهداف موقع للمقاومة (تابعة لكتائب القسام في بلدة بيت لاهيا) شمال قطاع غزة" حيث قتل عضوان من الكتائب خلال "مناورة تدريبية".

ويتصاعد التوتر منذ أشهر بين إسرائيل وحماس اللتين خاضتا منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في القطاع المحاصر منذ 2006 والذي يزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جراء البطالة والانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء.

ويتظاهر الفلسطينيون منذ 30 آذار/مارس في إطار "مسيرات العودة" على الشريط الحدودي مع إسرائيل لا سيما أيام الجمعة للاحتجاج على الحصار والمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم إثر النكبة وقيام دولة إسرائيل في 1948.

وقتل 163 فلسطينياً على الأقل منذ نهاية آذار/مارس برصاص الجنود الإسرائيليين خلال الاحتجاجات الحدودية.

وقتل جندي إسرائيلي في 20 تموز/يوليو خلال عملية للجيش بالقرب من السياج الفاصل هو الأول الذي يقتل في المنطقة منذ 2014.