القاعدة تنتهج أساليب قديمة للبحث عن موطئ قدم في أفريقيا

فرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يهدد بشن هجمات على عمليات شركات غربية في شمال وغرب أفريقيا.

نواكشوط - هدد فرع لتنظيم القاعدة الثلاثاء بشن هجمات على عمليات شركات غربية في شمال وغرب أفريقيا ووصفها بأنها "أهداف مشروعة" وحث المسلمين على مقاطعتها.

وسبق أن شن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هجمات على منشآت، لاسيما في الجزائر حيث شن هجوما كبيرا على محطة للغاز الطبيعي في عام 2013 أدى إلى مقتل عشرات العمال.

وشن مقاتلو التنظيم كذلك هجمات على فنادق يرتادها أجانب في مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج.

وقال التنظيم في بيان "يأتي هذا البيان منابذة لكل الشركات والمؤسسات الغربية -وبدرجة أولى الفرنسية منها-العاملة في المغرب الإسلامي (من ليبيا إلى موريتانيا) ومنطقة الساحل وإخطار لها بأنها هدف مشروع للمجاهدين".

وجرى تداول البيان عبر شبكات التواصل الاجتماعي وترجمه موقع سايت الذي يراقب التنظيمات المتطرفة. وحص البيان بالذكر فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في معظم بلدان شمال وغرب أفريقيا، وحلفاءها في المنطقة.

وجاء في البيان "قررنا أن نضرب العمق الذي يحافظ على استمرارية هذه الحكومات العميلة ويمكن المحتل الفرنسي من توفير رغد العيش والرخاء لشعبه".

وشهدت المنطقة تزايدا في التشدد الإسلامي منذ الانتفاضة في ليبيا التي أطاحت بمعمر القذافي، وأدت إلى فوضى تمكنت خلالها الفصائل المسلحة من نهب مخازن الأسلحة الحكومية.

وقادت فرنسا تدخلا عسكريا في مالي عام 2013 للتصدي للجماعات الإسلامية التي سيطرت على شمال البلاد الصحراوي في 2012.

ولا يزال لباريس آلاف الجنود المنتشرين في منطقة الساحل الجرداء في غرب أفريقيا في إطار عملية تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة. وتعزز الولايات المتحدة وجودها في المنطقة أيضا.