الكمبيوترات تفضح العدوى البشرية بسرعة ودقة أكبر

طريقة جديدة تعتمد على ربط اختبار توضع عليه سوائل الجسم المصاب بشاشة كمبيوتر تعرض نطاقًا واضحًا من الاستجابات الكهروكيميائية، ما يعطي تقيما دقيقا لشدة الإصابة.
براءة اختراع جديدة تعد بتسهيل عمل المختبرات

واشنطن - قال باحثون أميركيون إنهم ابتكروا طريقة جديدة تكشف إصابة الأشخاص بالعدوى البكتيرية أو أي مسببات أمراض أخرى بسرعة ودقة أكبر من الطرق التقليدية.

جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون بجامعة تكساس الأميركية، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية "ChemBioChem" العلمية.

وأوضحت الدراسة أن الطريقة الأكثر شيوعًا لاختبار العدوى في المنشآت الطبية في الوقت الحالي، هي عبارة عن شريط اختبار يتحول إلى لون معين عندما يلامس السوائل المصابة بالعدوى.

وأشارت أن المشكلة في هذه الطريقة هي أنها غير دقيقة، حيث تتم عن طريق عين الإنسان المجردة للحكم على مستوى العدوى على أساس لون الشريط، ولذلك، فإنه من الصعب تحديد مدى الإصابة بدقة.

وعلاوة على ذلك، لا يمكن اختبار ما يقرب من ثلث العينات، لأن السوائل عادة ما تحتوي على دم أو تكون معتمة للغاية.

 

عينة دم
فحص العينات تحت المجهر يتطلب يد عاملة مختصة ووقتا

وتشمل الطرق التقليدية الأخرى علم الأحياء المجهرية، أو فحص عينات سوائل الجسم تحت المجهر وفحص خلايا الدم البيضاء، والتي تعد مؤشرًا على العدوى، لكن هذه الطرق بطيئة وتتطلب المزيد من الأفراد المدربين تدريبًا عاليًا لتنفيذها.

أما الطريقة الجديدة التي ابتكرها الفريق، فتعتمد على شريط الاختبار الذي توضع عليه سوائل الجسم المصاب، ويتم توصيل الشريط بشاشة كمبيوتر تعرض نطاقًا واضحًا من الاستجابات الكهروكيميائية، ما يدل على شدة الإصابة بالعدوى بسرعة ودقة أكبر.

ونقلت الدراسة عن الدكتور فالديمار غورسكي، قائد فريق البحث، قوله إن "الطريقة الجديدة يمكنها أن تظهر بسهولة شديدة مدى خطورة العدوى، وتجعل عملية التشخيص أسرع بكثير، ما يحول دون حدوث مرض أكثر خطورة." 

ويعتقد غورسكي أن "هذه الطريقة، التي حصل بموجبها فريق البحث على براءة اختراع، قد تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين خضعوا للتو لعملية جراحية، لأنها قد تحدد بشكل قاطع ما إن كانوا مصابين بعدوى قبل تفاقم الأمر".