برلين تعتقل تونسيا وزوجته بشبهة التخطيط لهجوم كيماوي

السلطات الألمانية تقول إنها عثرت على مادة يعتقد أنها سامة في شقة التونسي وزوجته بكولونيا فيما لا تزال التحقيقات جارية.

السلطات الألمانية في حالة تأهب منذ اعتداء 2016
الحكومة الألمانية تتحسب لوقوع اعتداءات إرهابية

برلين - أوقفت السلطات الألمانية الثلاثاء تونسيا وزوجته في ألمانيا بعد العثور في شقتهما على ما قالت إنها "مادة سامة" مفترضة، لكنها غير محددة، كما أعلنت الأربعاء الشرطة التي "لا تستبعد إطارا إرهابيا".

لكن صحيفتا كولنر شتات ـ أنتزسايغر وإكسبريس ذكرتا نقلا عن المحققين أنه تم العثور في الشقة على مادة الريسين. والريسين مادة شديدة السمية ومميتة حتى لو استخدمت بكميات صغيرة جدا.

وأبلغت النيابة العامة المتخصصة بقضايا الإرهاب بالقضية نظرا لوجود شبهات "بأعمال عنف خطيرة ممكنة ضد الدولة"، وهي صيغة تستخدم عادة للحديث عن اعتداء، حسبما ذكر مصدر من النيابة، مضيفا "علينا انتظار نتائج التحقيق".

واعتقلت وحدات خاصة في الشرطة الزوجين مساء الثلاثاء في كولونيا وما زالت في حالة تأهب، كما قالت في بيان شرطة المدينة الواقعة غرب ألمانيا.

وكانت الشرطة تشتبه بوجود "مادة سامة" في شقة الزوجين، لكن المادة كانت تخضع للتحليل صباح الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الشرطة أندري فاسبيندر لوكالة الأنباء الألمانية "قررنا التحرك سريعا لاستبعاد أي خطر".

وذكرت شبكة "ان-تي في" الإخبارية أن الزوجة ألمانية واعتنقت الإسلام في الفترة الأخيرة. وعهد بالأطفال الذين لم يحدد عددهم، إلى الهيئات الاجتماعية في مدينة كولونيا، كما أوضحت الشرطة.

وبثت شبكات التلفزة الألمانية صباح الأربعاء مشاهد ذهاب وإياب لعناصر الشرطة العلمية الذين يرتدون ألبسة حماية خاصة، بسبب المادة التي عثر عليها لدى الزوجين على ما يبدو.

والسلطات الألمانية في حالة تأهب بسبب العدد الكبير للهجمات الجهادية التي حصلت في السنوات الأخيرة.

وقد نفذ أخطرها في ديسمبر/كانون الأول 2016، تونسي في الثالثة والعشرين من عمره هو أنيس عامري الذي نفذ اعتداء بشاحنة على سوق للميلاد في برلين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن اثني عشر قتيلا.