تونس: رواية الانقلاب أقاويل خاوية ومحض فزاعات

وزير الدفاع التونسي ينفي بشدة صحة تقرير الصحفي الفرنسي نيكولا بو عن تخطيط وزير الداخلية المقال لطفي براهم لانقلاب، في مزاعم مكشوفة حاول فيها بو الزج باسم الإمارات للإساءة للعلاقات بين البلدين.

وزير الدفاع التونسي يدعو إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات
وزير الداخلية المقال يقاضي الجزيرة ونيكولا بو
اشاعة مخطط الانقلاب محاولة لارباك الوضع في تونس

تونس - نفى وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي اليوم الأربعاء وجود أي تخطيط لانقلاب في البلاد.

وجاء نفي الوزير التونسي في تصريحات له عقب افتتاحه معرض لصور توثق مهام وعمليات للجيش التونسي، نُظم في مدينة الثقافة بالعاصمة تونس بمناسبة الذكرى الـ62 لتأسيس الجيش.

وقال الزبيدي "لا يوجد انقلاب. لا ولن يكون هناك انقلابات في تونس".

وأضاف أن "الحديث في هذه الفترة عن انقلاب، محض فزاعات وتخويفات تخرج في كل مناسبة بهدف الاصطياد في المياه العكرة وتشويه الأجواء الموجودة خاصة ونحن في فترة الموسم السياحي".

وتابع "رواية الانقلاب أقاويل خاوية ويجب على التونسيين الافتخار بالمؤسستين الأمنية والعسكرية والمحافظة عليهما".

ودعا الزبيدي الشعب التونسي إلى عدم الانسياق وراء "الفزاعات" التي من شأنها التأثير على الموسم السياحي في البلاد.

وكان مقال نشره موقع "موند أفريك" الفرنسي في 11 يونيو/حزيران قد زعم أن وزير الداخلية التونسي المقال لطفي براهم كان يخطط لانقلاب بالتنسيق مع الإمارات، في ادعاء استهدف على الأرجح إرباك الوضع في تونس التي تشهد أزمة سياسية آخذة في التصاعد.

وذكر المقال الذي وقعه رئيس تحرير الموقع الصحفي الفرنسي نيكولا بو، أن براهم "أخطأ بمراهنته على أصدقائه الإماراتيين بأنه سيصبح اللاعب الأول في تونس بفضل دعمهم"، في محاولة للزج باسم الإمارات في موضوع لا اساس له من الصحة وفي محاولة مكشوفة للإساءة للعلاقات بين تونس والإمارات.

وكان سفير الإمارات بتونس سالم عيسى قد نفى الخميس الماضي في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة، صحّة المزاعم التي أوردها الصحفي الفرنسي حول التخطيط لانقلاب في تونس، قائلا إن العلاقات بين البلدين جيدة.

وفي 14 يونيو/حزيران أعلن لطفي براهم وزير الداخلية السابق في تصريحات لاذاعة موزاييك المحلية الخاصة أنه رفع دعوى قضائية ضد كل من سيكشف عنه البحث في الترويج لاتهامه ''بمحاولة الانقلاب''، قائلا "قدمت قضية ضد رئيس مكتب الجزيرة في تونس وضد الصحفي الفرنسي نيكولا بو.

وأضاف "جئت اليوم لتوضيح موضوع الانقلاب، التهمة خطيرة وتجاوزت كل الحدود ومن طبعي لا أحب الظهور.. نحن أناس نعمل في صمت ولا نتحدث كثيرا".

وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد أقال لطفي براهم من منصبه على خلفية ما اعتبره تقصيرا أمنيا بعد كارثة غرق قارب للمهاجرين التونسيين هلك فيه أكثر من ستين شخصا.

وكان محللون قد اعتبروا أن قرار الإقالة جاء رضوخا لمطالب حركة النهضة الإسلامية الشريك الرئيسي في الحكم والتي سبق أن ساومت على إقالة براهم مقابل التنازل عن منصب شيخ مدينة تونس لصالح حزب نداء تونس العلماني.