حزب اردوغان يستعد لخسارة محتملة للأغلبية البرلمانية

زعيم حزب الحركة القومية حليف الرئيس التركي يعلن أن أنقرة قد تضطر إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة أخرى إذا خسر التحالف بين الحركة والقومية والعدالة والتنمية الغالبية البرلمانية في الانتخابات التي تجري هذا الأحد.

الانتخابات الرئاسية قد تتجه إلى جولة إعادة
المشهد التركي ينفتح على المزيد من الغموض والتعقيد
دولت بهجلي لعب دورا محوريا في الدفع لانتخابات مبكرة
العدالة والتنمية يستهدف انتزاع 300 مقعد لضمان الغالبية البرلمانية

أنقرة - قال زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي إن تركيا قد تجري انتخابات أخرى إذا فشل التحالف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب اردوغان وحزبه اليميني في الفوز بأغلبية في البرلمان.

ومن المقرر إجراء انتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية في تركيا يوم 24 يونيو/حزيران ستكون إيذانا بالقطع مع النظام السياسي الحالي بالتحول من النظام البرلماني إلى نظام رئاسة تنفيذي قوي جديد أقرته أغلبية بسيطة في استفتاء أجري العام الماضي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن تحالف اردوغان الانتخابي قد يخسر الأغلبية البرلمانية بنسبة طفيفة بينما قد تتجه الانتخابات الرئاسية صوب جولة إعادة.

وقال بهجلي زعيم حزب الحركة القومية الذي دعم اردوغان في الاستفتاء إنه قد يتقرر إجراء انتخابات مبكرة أخرى إذا واجهت الرئاسة والبرلمان صعوبة في العمل معا بعد انتخابات يوم الأحد.

وتشير تصريحات حليف اردوغان إلى أن المشهد السياسي التركي مقبل على المزيد من الإرباك والغموض مدفوعا بطموح حكم الفرد الواحد الذي يعمل الرئيس التركي على ترسيخه بولاية رئاسية جديدة واسعة الصلاحيات.

وأضاف بهجلي خلال مقابلة مع محطة (إن.تي.في) الإخبارية الخاصة في وقت متأخر الاثنين إن الاستفتاء يمنح الرئيس أو البرلمان سلطة الدعوة لانتخابات مبكرة إذا حدثت أي "عرقلة"، على سبيل المثال إذا فاز اردوغان بالرئاسة وفشل حزبه في الحصول على أغلبية برلمانية.

وأضاف "عندما تصل الرئاسة والبرلمان إلى نقطة عدم القدرة على العمل سويا بسلاسة فإن هناك سبلا للخروج من ذلك بموجب التعديلات الدستورية وهي قابلة للتطبيق. على سبيل المثال قد ندرس...انتخابات مبكرة".

ولعب بهجلي دورا محوريا في السعي لإجراء انتخابات الأحد قبل الموعد المقرر لها بأكثر من عام وذلك عندما دعا بايعاز من حليفه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الحكومة لإعلان إجراء انتخابات مبكرة في أبريل/نيسان.

وحدد إردوغان يوم 24 يونيو/حزيران موعدا للانتخابات بعد اجتماع مع بهجلي.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وزعيم الحركة القومية دولت بهجلي
تحالف اردوغان بهجلي قد يخسر الغالبية البرلمانية في انتخابات تجري يوم الأحد

وبموجب التعديلات الدستورية التي يبدأ سريانها في أعقاب الانتخابات سيزيد عدد أعضاء البرلمان إلى 600 بعد أن كان يضم 550 عضوا.

وقال مسؤولون من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم الذي يملك أغلبية برلمانية في الوقت الراهن إن هدفهم هو الحصول على ما لا يقل عن 300 مقعد في البرلمان.

وطوال فترة حملته الانتخابية شدد اردوغان على أهمية وجود "برلمان قوي" وقال إن قرار دعمه في انتخابات الرئاسة وعدم دعم حزب العدالة والتنمية هي "محاولة للإرباك".

وقد يعتمد تكوين البرلمان على المعارضة التركية المؤيدة للأكراد التي تحظى بدعم قوي في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.

وإذا تجاوز الحزب عتبة 10 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان فبإمكانه الفوز بعشرات المقاعد البرلمانية، أما إذا فشل ستكون المقاعد من نصيب ثاني أكثر الأحزاب شعبية في المنطقة مما قد يضمن أغلبية مؤكدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.