اردوغان يستعجل محاكمة دميرتاش ولا يمانع اعدامه
اسطنبول - دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأحد إلى محاكمة خصمه الكردي صلاح الدين دميرتاش المسجون بتهمة "الإرهاب" والمرشح لانتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 24 يونيو/حزيران "في أسرع وقت".
وقال اردوغان خلال تجمع في كوجيلي (شمال غرب) "هذا الرجل حاليا في التوقيف الاحتياطي، أليس كذلك؟ نعم إنه مسجون. في الواقع على القضاء أن يصدر قراره في أسرع وقت".
وقبل أسبوعين من الانتخابات المبكرة الحاسمة، يكثف اردوغان هجومه على دميرتاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
دميرتاش يواجه أحكاما بالسجن قد تصل إلى 142 عاما
وقد يتعرض دميرتاش المسجون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 والذي يحاصره حزب العدالة والتنمية الإسلامي بسيل من الدعاوى القضائية في اتهامات تتعلق بأنشطة "إرهابية"، للسجن لأكثر من 142 عاما.
ويتهم اردوغان خصمه دميرتاش بأنه مسؤول عن وفاة عشرات الأشخاص في تظاهرات تحولت إلى حمام دم في أكتوبر/تشرين الأول 2014 حين فرضت القوات التركية حصارا خانقا على عدد من المناطق بشرق تركيا تسكنها غالبية من الأكراد.
ودعا المعارضون الرئيسيون لاردوغان إلى الإفراج عن دميرتاش ليتمكن من إطلاق حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة في 24 يونيو/حزيران، لكن دعاواتهم لم تلق اي تجاوب يذكر.
ومن المتوقع أن يستجيب القضاء التركي الذي تعرض لحملة تطهير شنها اردوغان خلال سنوات حكمه حين كان رئيسا للوزراء ثم رئيسا لتركيا مستهدفا من يعارضون تسييس القضاء.
وقام على اثر تلك الحملة بتعيين موالين له لضمان تمرير أجندته وتصفية خصومه عبر القضاء وبتهم تقول المعارضة إنها كيدية وذات طابع سياسي.
ونجح الرئيس التركي في ازاحة خصومه السياسيين ومن ضمنهم صلاح الدين دميرتاش أحد أشد خصومه والذي حقق حزبه في انتخابات 2014 مفاجأة بانتزاعه الغالبية البرلمانية التي كانت حصرا على حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال اردوغان "حزبه يقوم بالحملة نيابة عنه. هذا أكثر مما يستحق".
وفيما كان الرئيس التركي ينتقد دميرتاش هتف قسم من الحاضرين "الإعدام!".
ورد اردوغان "كما سبقت أن قلت في هذا الخصوص لو كان البرلمان رفع إلي مثل هذا الاقتراح لكنت وافقت عليه منذ زمن بعيد".
ويلمح اردوغان من حين لآخر إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت في 2004.
ومن زنزانته في سجن اديرن (شمال غرب) يحاول دميرتاش المحامي البالغ من العمر45 عاما خوض حملته مراهنا على مواقع التواصل الاجتماعي ونشاط مناصري حزب الشعوب الديمقراطي.
ورد الأحد عبر تويتر على هجمات اردوغان المتزايدة بالقول إنها "أكاذيب حقيرة". وقال "حيال سفالتك، سيعطي الشعب باسمي الرد الأوضح في صناديق الاقتراع في 24 يونيو".