دفعة استثمارية قوية من سامسونغ لتشغيل محركات نموها

عملاق الالكترونيات الكوري الجنوبي يعلن عن استثمارات بقيمة 161 مليار دولار على ثلاث سنوات ستخصص أساسا لفرعها للإلكترونيات، منها 22 مليارا في أبحاث حول التكنولوجيا الحديثة كالذكاء الإصطناعي.
المجموعة الكورية الجنوبية تتوقع إنشاء 40 ألف وظيفة جديدة في السنوات الثلاث المقبلة
اجراءات على مقاس سيول المتعثرة في لجم بطالة مرتفعة خصوصا بين الشباب

سيول - أعلن عملاق الالكترونيات الكوري الجنوبي سامسونغ الأربعاء عن استثمارات بقيمة 161 مليار دولار على ثلاث سنوات منها 22 مليارا في أبحاث حول التكنولوجيا الحديثة كالذكاء الإصطناعي لإعطاء دفع لنموها مستقبلا.

وهذه الإستثمارات التي تعتبرها حكومة كوريا الجنوبية نعمة ستخصص أساسا لفرعها للإلكترونيات، أول صانع عالمي للرقائق، بعد أن منيت الشركة في السنوات الأخيرة بعدة نكسات خصوصا تراجع مبيعات هواتفها الذكية او سجن لعام نائب رئيسها لي جاي-يونغ في فضيحة فساد مدوية.

ورغم أن الطلب على أشباه الموصلات يبقى متينا، شهدت سوق الهواتف الذكية تراجعا ما دفع المجموعة التي يوازي رقم أعمالها خمس إجمالي الناتج الداخلي لكوريا الجنوبية، إلى البحث عن محركات نمو جديدة.

وقالت المجموعة في بيان "تتوقع سامسونغ بأن يساهم التطور الناجم عن تكنولوجيات الذكاء الإصطناعي، في تغيير القطاع في حين أن تكنولوجيات الإتصالات جي5 ستخلق فرصا جديدة في مجالات السيارة المستقلة وأجهزة الانترنت والآلية".

وأعلنت المجموعة استثمارا بقيمة 180 ألف مليار وون أي 161 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة منها 25 الف وون في التكنولوجيا المتطورة.

و70% من المبلغ الإجمالي سيستثمر في كوريا الجنوبية.

طلب الحكومة

لقاء لي وريث المجموعة ووزير المال الكوري الجنوبي كيم دونغ-يون
لقاء قد يعطي إنطباعا بأن الحكومة تدعم الرأفة القضائية حيال نائب رئيس سامسونغ

وتنوي سامسونغ زيادة إستثماراتها في صناعاتها لرفع أشباه الموصلات والشاشات ولتصبح طرفا أساسيا في الأسواق الجديدة كسوق السيارة المستقلة.

وصرح غريغ روه من "اتش ام سي سيكيوريتيز اند انفستنمنت" أن "إعلان اليوم يدل على أن سامسونغ جدية في جهودها لتطوير محركات نمو جديدة" في وقت تواجه المجموعة منافسة أكبر من الشركات الصينية في مجالات الهواتف الذكية وشريحة الذاكرة.

وقالت المجموعة إنها تتوقع إنشاء 40 ألف وظيفة جديدة في السنوات الثلاث المقبلة وهو تقدير يفترض أن يطمئن الحكومة الكورية الجنوبية التي تلاقي صعوبة في لجم بطالة مرتفعة خصوصا بين الشباب.

ويأتي الإعلان بعد يومين على لقاء لي وريث المجموعة، وزير المال الكوري الجنوبي كيم دونغ-يون الذي دعا سامسونغ إلى إيجاد مزيد من الوظائف.

وأمضى لي عاما وراء القضبان حتى شباط/فبراير في إطار قضية أدت إلى إقالة ثم إدانة الرئيسة السابقة بارك غون-هاي.

وعدلت عقوبة لي في الإستنئاف الى السجن مع وقف التنفيذ ما أتاح الإفراج عنه. وبات ينتظر قرار المحكمة العليا.

ودان مراقبون اللقاء بين كيم ولي ورأوا أنها قد تعطي الإنطباع بأن الحكومة تدعم الرأفة القضائية حيال نائب رئيس سامسونغ.

وقال المحلل شونغ صن-سوب "زيارة كيم.. أعطت الإنطباع بأن مسؤولا في الحكومة جاء يتوسل لتقوم سامسونغ بإستثمارات".