رئيس الخطوط القطرية يُحقّر المرأة في الشركة ويثني عليها خارجها

أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية يحاول احتواء جدل وغضب باعتذار رسمي عن تصريح أساء فيه للمرأة العاملة في الشركة بعد استصغار دورها وقدرتها على الادارة.

الباكر لاحظ غضب وتململ الحاضرين في فعاليات اياتا
الباكر شكك في قدرة المرأة على ادارة الخطوط القطرية
رئيس الخطوط القطرية حاول التظاهر بالمزاح للتغطية على اساءته للمرأة
أكبر الباكر يحرج الخطوط القطرية بتحقيره لدور المرأة

الدوحة - قدّم الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر الأربعاء اعتذاره عن تصريح أدلى به في اليوم السابق وقال فيه إن رئيس هذه الشركة يجب أن يكون رجلا لأن المنصب ينطوي على "تحد كبير".

وحاول الباكر خلال فعاليات الجمعية العامة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) تدارك الأمر والتظاهر بأنه يمزح بعد أن لاحظ تململا كبيرا في صفوف الحاضرين الذين ازعجهم تصريحه لانطوائه على تحقير كبير للنساء واستصغارا لقدرتهن على الإدارة والعمل وتمييز بحقهن.

وقال في بيان نشره حساب الخطوط الجوية القطرية في تويتر "أودّ أن أتقدم بخالص اعتذاري عن التصريحات التي قمت بإدلائها يوم أمس والتي تأتي خلافا لما أؤمن به حول أهميه الدور القيادي الذي تقوم به المرأة في مجموعة الخطوط الجوية القطرية".

وكان الباكر يحضر فعاليات الجمعية العامة لاياتا بصفته الرئيس المنتخب لمجلس حكام الاتحاد في سيدني في استراليا، حين أدلى بتصريحه.

وقال ردا على سؤال في مؤتمر صحافي إن الخطوط القطرية تقدم على خطوات من أجل تحقيق التوازن بين الجنسين في الوظائف، لكنه أكد عندما سئل عن سبب قيادة رجل للشركة "بالطبع يجب أن يكون رجلا لأنه منصب ينطوي على تحد كبير".

وتعتبر المجموعة القطرية من الشركات الرائدة في مجال الطيران في الشرق الأوسط والعالم، ويضم أسطولها أكثر من 200 طائرة وتسيّر رحلات إلى أكثر من 150 وجهة.

وفي بيان اعتذاره، قال الباكر إن "العنصر النسائي يمثل ما يقدر بـ44 بالمئة من العاملين في الناقلة القطرية"، مضيفا "كلي ثقة بأنه لا توجد أية وظيفة تصعب عليهن في مختلف المواقع في مؤسساتنا".

ويأتي اعتذار الباكر لاحتواء جدل واسع وردود فعل غاضبة وفي محاولة أيضا لتدارك خطأ يسيء لسمعة الخطوط القطرية التي تواجه وضعا صعبا بعد عام ثان من الخسائر.

وكان أكبر الباكر قد أقر الثلاثاء بأن الشركة قد تتكبد خسائر للسنة الثانية على التوالي في 2018 نتيجة مقاطعة أربع دول هي السعودية والامارات والبحرين ومصر للدوحة تجاريا ودبلوماسيا.  

والناقلة القطرية ممنوعة من الطيران إلى 18 مدينة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو/حزيران 2017 عندما قطعت تلك الدول العلاقات مع قطر بسبب تورطها في دعم الارهاب.

وكان الباكر قال في أبريل/نيسان إن الشركة منيت بخسائر كبيرة في 2017 دون أن يذكر رقما معينا.

وردا على سؤال عن توقعات 2018 في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء، قال الباكر "نعم، هناك احتمال بأن تكون سنة ثانية من الخسائر، لكننا قلصنا خسائرنا بشكل كبير".

وأضاف على هامش مؤتمر لقطاع الطيران إن لدى الشركة رصيدا جيدا من السيولة النقدية ولا تحتاج إلى دعم حكومي في الوقت الحالي.

وقال "لا نعتقد أننا سنحتاج إليه (الدعم الحكومي) في المستقبل المنظور"، مضيفا أنه لو استمرت المقاطعة العربية لأجل غير مسمى "فسيأتي وقت سنخاطب فيه مساهمينا لضخ رأسمال في الشركة".

وقالت السعودية والامارات ومصر والبحرين انها على استعداد لمقاطعة قطر سنوات حتى ابتعاد الدوحة عن دعم الجماعات المتطرفة والتقرب من ايران المتورطة في نزاعات المنطقة.