رقصات شركسية تبهر جمهور مهرجان جرش

فرقة الأهلي الشركسية تقدم في ختام الحدث الثقافي الأردني استعراضاتها الأدائية المميزة بحركات الوثب والدوران بهدف الترويج للتراث الشعبي الشركسي.
عروض لافتة في اليوم الختامي لمهرجان جرش
الفلكلور الشركسي غني بعناصره الجذابة

جرش (الأردن) - اعتلى أعضاء فرقة فولكلورية شركسية المسرح في جرش بالأردن السبت 28 يوليو/تموز وقدموا عرضا يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الشعبي الشركسي.
وارتدى 50 فنانا في فرقة الأهلي الشركسية الأزياء التقليدية لأسلافهم وقدموا رقصاتهم المميزة بحركات الوثب والدوران وأبهروا الجمهور على مدار نحو ساعتين.
وقال محمد قوشة، وهو راقص شركسي في الثانية والعشرين من العمر، إنه حريص على الترويج للتراث الشركسي.
وأضاف "هاممنا إنه الناس غير شركس يحضرونا نوصل الرسالة جد أهم إشي عنا. وفعالية جرش من أهم الفعاليات إلي بنحب نشارك فيها لأنه فيها ناس من كل مكان. بيجي فيها ناس يعني بكون فيها أجانب بكون فيها ناس يعني أول مرة بشوفوا الشركسي وهدا إشي منيح إنه الناس بتعرفوا على فلكلورنا وتراثنا يعني".
واستمتع الجمهور بالعرض الذي قدمته الفرقة في اليوم الختامي للمهرجان السنوي.

وقالت ديانا المناصير، وهي أردنية من جمهور الحاضرين إن الطريقة التي يقدم بها الراقصون الشركس عروضهم اجتذبتها لمتابعة العرض السبت.
وأضافت "الفلكلور تبعهم كتير حلو. بلفت انتباهك. حركات الشب وحركات الصبية كتير إشي بجذبك إنك تحضره وتكمل العرض للآخر".
ورغم الأجواء التي اتسمت بالبهجة وطغت عليها السعادة تشوب تاريخ الشركس مأساة وقعت قبل 150 عاما.
فقد طرد الجنود الروس الشركس تحت تهديد السلاح من منازلهم الجبلية وصولا إلى ساحل البحر الأسود في منتصف القرن التاسع عشر.
ويعتقد كثير من الشركس أن حوالي 1.5 مليون من أسلافهم لاقوا حتفهم عندما شرع الجنود الروس في عملية طرد جماعي لهم لتسهيل الغزو القيصري الروسي لمنطقة القوقاز.
ويقول مؤرخون أوروبيون وروس إن العدد قد يناهز 300 ألف.