روسيا تعزز موقعها في ليبيا

صحيفة أميركية تقول إن موسكو تطور علاقاتها مع مختلف اللاعبين الرئيسيين في ليبيا في خطوة ضمنت لها مكانة قوية في البلاد.

واشنطن - ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن روسيا تطور علاقتها بشكل نشط مع كلا الحكومتين المتنافستين في ليبيا، ضامنة لنفسها بذلك أحد الأدوار الرئيسة في هذا البلد الشمال إفريقي.

وترى الصحيفة أن "روسيا ضمنت موقعا قويا في ليبيا للمستقبل من خلال البحث عن حلفاء على جانبي النزاع".

ولفتت إلى أن "موسكو تطور العلاقات سواء مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس (غرب) المعترف بها دوليا، ومع القوات التي يقودها خلفية حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد".

وأوضحت أن "الجهود التي تبذلها موسكو توسعت من منطقة الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وجعلتها أحد اللاعبين الأساسيين في هذا البلد الغني بالموارد الطبيعية".

لافروف وحفتر
روسيا لا تنسى أن تضع يدها بيد حفتر القوي

وأشارت الصحيفة إلى تصريح أدلى به وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد طاهر سيالة لصحفييها، حيث أكد أنه "يؤيد توسيع دور روسيا في بلاده".

وأضاف "نريد أن يكون هناك توازن بين اللاعبين الخارجيين".

ولم يبد سيالة أي امتعاض من العلاقات بين روسيا وخليفة حفتر، قائلًا "نحن سعداء، على أي حال، لأن روسيا تعطي نفس الأهمية لجميع الليبيين ولجميع اللاعبين السياسيين".

وخلال العام الماضي، قال مسؤولون أميركيون وغربيون إن روسيا عززت نفوذها بهدوء وبشكل ثابت في روسيا، وأرسلت مستشارين عسكريين ومسؤولي مخابرات إلى شرق ليبيا، وأمدت قوات الجيش اليبي بقيادة المشير خليفة خفتر بقطع غيار ومساعدات طبية.

لافروف والسراج
الاستفادة من السراج المدعوم دوليا

وانقسمت ليبيا بعد انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت للإطاحة بمعمر القذافي. ومنذ عام 2014 تشكلت في ليبيا فصائل سياسية وعسكرية متنافسة اتخذت من طرابلس وشرق البلاد مقرا لها. ويدعم برلمان طبرق (شرق) وحكومة مؤقتة يقودها عبدالله الثني جهود قائد الجيش الوطني الليبي، فيما لا تزال الخلافات عميقة بين السلطة المتمركز في شرق البلاد وحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج والمدعومة من الأمم المتحدة والمتمركزة منذ نهاية مارس/آذار 2016 في العاصمة طرابلس.

وتقود الأمم المتحدة جهودا لتحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء الخلافات والانقسامات السياسية وتعد البلاد للانتخابات قبل نهاية العام.