صراع أجيال في نهائي دورة تورونتو للتنس

نادال لاعب التنس المخضرم يأمل في فرملة انطلاقة الواعد تيستسيباس في تورونتو، وإحراز اللقب الكبير.

تورونتو (كندا) - يشهد نهائي دورة تورونتو الكندية في التنس الأحد، صراع أجيال بين الإسباني المخضرم والمصنف أول عالميا رافايل نادال، ومفاجأة البطولة اليوناني ستيفانو تيستسيباس الذي يحتفي يوم المباراة بعيد ميلاده العشرين.

وفي مباراتي نصف النهائي السبت، تفوق الإسباني (32 عاما) على الروسي كارن خاتشانوف 7-6 (7-3) و6-4، ليلاقي تيستسيباس الفائز على الجنوب إفريقي كيفن أندرسون 6-7 (4-7)، 6-4، 7-6 (9-7).

وسيكون النهائي استعادة للقاء الوحيد الذي جمع اللاعبين في نهائي دورة برشلونة الإسبانية في نيسان/أبريل، والذي انتهى لصالح "الماتادور" بسهولة 6-2 و6-1.

واعتبر نادال بعد تخطيه عقبة خاتشانوف، أن الفوز في نصف النهائي "مهم. من المهم جدا أن أكون في نهائي تورونتو".

أضاف "أنا متحفز كل يوم عندما استيقظ، ثمة دائما ما يمكن تحسينه"، مشددا على أنه يريد "البقاء لأطول وقت ممكن" على ملاعب التنس، حيث أحرز 17 لقبا في البطولات الكبرى "غراند سلام".

وفي مباراة نصف النهائي التي امتدت الى ما بعد منتصف الليل وتأخر انطلاقها لساعتين بسبب الأمطار، حقق نادال فوزه التاسع والثلاثين هذه السنة في مقابل ثلاث هزائم، واحتاج الى الشوط الفاصل للفوز بالمجموعة الأولى، وكسر لإرسال منافسه في الشوط الثالث من الثانية.

وأنهى الإسباني اللقاء في ساعة وربع ساعة، وعبر الى المباراة النهائية التي يبحث فيها عن لقبه الثاني والثلاثين في دورات الماسترز، وسيكون الأحد على موعد مع النهائي الـ 116 له في دورات التنس.

انجاز كبير لتيستسيباس
انجاز كبير لتيستسيباس

إنجاز هائل

وسيكون نادال في مواجهة منافس أصبح أول لاعب منذ 2014 يتمكن من إسقاط أربعة من المصنفين العشرة الأوائل في إحدى دورات الماسترز، منذ حقق ذلك الفرنسي جو ويلفريد تسونغا في تورونتو 2004، وأول لاعب غير مصنف يبلغ نهائي الدورة الكندية منذ الألماني نيكولاس كيفر (2008).

وشكل تسيتسيباس المصنف 27 عالميا مفاجأة الدورة هذه السنة، إذ أقصى أربعة لاعبين من الأبرز حاليا في ميادين اللعبة، هم النمساوي دومينيك تييم في الدور الثاني، والصربي نوفاك ديكوفيتش في الدور الثالث، والألماني ألكسندر زفيريف في ربع النهائي، وصولا الى أندرسون في نصف النهائي.

وقال اليوناني بعد تخطيه عقبة الجنوب إفريقي "لا يمكنني التفكير بطريقة أفضل للاحتفال بعيد ميلادي، من خوض مباراة نهائية لدورة ماسترز".

أضاف "الأمر لا يصدق. لم أفكر على الإطلاق بأن هذا الأمر يمكن أن يحدث بهذه السرعة (...) لقد حسنت من طريقة لعبي بشكل كبير"، متابعا "أربعة انتصارات ضد لاعبين من العشرة الأوائل. لم أتخيل أبدا أنني سأكون قادرا على تحقيق ذلك في دورة واحدة".

واعتبر اليوناني الذي يبحث عن لقبه الاحترافي الأول، أن الحظ قد يكون قد ساعده في مبارياته "بطريقة ما، واجهت أربعة من المصنفين العشرة الأوائل وتمكنت من التفوق عليهم، وهو إنجاز هائل بالنسبة إلي هذا الأسبوع".

واحتاج اليوناني الى ساعتين و48 دقيقة لحسم مباراته ضد أندرسون الذي خسر في تموز/يوليو الماضي نهائي دورة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى، ضد ديوكوفيتش المصنف أول عالميا سابقا.

وشدد تسيتسيباس على أنه "النتيجة (التي يفوز بها) غير مهمة. سأواصل دائما الهجوم. أركض دائما خلف الكرة"، معتبر أنه قوة ضرباته الأمامية ساهمت بشكل كبير في وصوله الى هذه المرحلة.

وحفل الشوط الفاصل في المجموعة الثالثة بالإثارة، اذ كان يمكن لأي من اللاعبين حسم النتيجة لصالحه. وأضاع تسيتسيباس فرصتين بداية لحسم المباراة، اذ ارتكب خطأ مزدوجا على الإرسال، وخطأ ثانيا لدى رد الكرة.

في المقابل، أتيحت لأندرسون المصنف سادسا عالميا، والذي حقق عشرة إرسالات ساحقة "آيس" في المباراة، فرصة للحسم على إرساله، الا أنه فشل في رد ضربة خلفية قوية بعرض الملعب من قبل تسيتسيباس.

وقال الجنوب إفريقي "بالتأكيد خسارة مباراة بهذا الشكل صعبة جدا، لاسيما عندما تكون المباراة في مرحلة مهمة من الدورة".

أضاف "قمت بما كنت قادرا على القيام به. أعتقد أنني قدمت كرة مضرب جيدة جدا، لاسيما في المراحل التي كان ذلك فيها على أكبر قدر من الأهمية (...) عندما أتيحت لي فرصة حسم المباراة، قام (منافسه اليوناني) بضربة خلفية لا تصدق".