طالبان تجتاح قاعدة للجيش الأفغاني وتقاتل في غزنة

مقتل العشرات من مسلحي طالبان وجنود في معركة طاحنة شهدت أسر 40 جنديا والاستيلاء على دبابات وذخائر.

كابول - قال مسؤولون الثلاثاء إن مقاتلين من حركة طالبان اجتاحوا أجزاء كبيرة من قاعدة للجيش في شمال أفغانستان فقتلوا عشرة جنود على الأقل وأصابوا 15 كما أسروا عشرات آخرين في القتال خلال اليومين الماضيين.
وقال محمد طاهر رحماني رئيس مجلس إقليم فارياب إن المتشددين استولوا على دبابات وذخيرة في قاعدة تشيناييها العسكرية بمنطقة غورماش في الإقليم في هجوم بدأ يوم الأحد.
وقال رحماني "لم نتمكن من دخول القاعدة. أجزاء كبيرة من القاعدة لا تزال تحت سيطرة طالبان."
وذكر رحماني أعداد القتلى والمصابين لكن مسؤولا إقليميا أضاف أن طالبان أسرت 40 جنديا، لكن 30 من مسلحيها قتلوا أيضا في المعارك.
وتزامن هجوم طالبان في الشمال مع اشتباكات في إقليم غزنة بجنوب شرق البلاد والذي يقع على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابول بالجنوب.
وسقط المئات بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات هناك منذ الأسبوع الماضي. وحصلت القوات الأفغانية المستنزفة على الدعم الجوي من القوات الأميركية.
وأفاد السكان الذين فروا من مدينة غزنة عاصمة الإقليم بأن طالبان قطعت الاتصالات والكهرباء وإمدادات المياه وأن المستشفيات تفتقر إلى الإمدادات الطبية كما دمرت متاجر ومنازل وبعض المباني الحكومية.
ويمثل الهجوم على غزنة أقوى صفعة للحكومة منذ أن أوشك المتشددون على السيطرة على مدينة فراه بغرب البلاد في مايو/أيار. وقوض الهجوم الآمال في محادثات السلام التي انتعشت منذ هدنة مفاجئة مدتها ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر في يونيو/حزيران.
وقال أودونيل "من الواضح أن طالبان لم تلتفت لدعوات الشعب الأفغاني لها بالمصالحة والانضمام لعملية السلام".
وقال مسؤول في كابول "المتشددون يعلمون أن قواتنا لن تهاجم المدنيين ولذلك يستخدمون الشبان دروعا بشرية للتجول في أنحاء المدينة وإضرام النيران في المباني".