"طلب صداقة" رواية تنتصر للمهمشين

بطل رواية محمد عبدالحكم حسن كاتب سيناريو يفيق بعد غياب طويل عن هموم الوطن.
حينما تتوقف حياتك على "طلب صداقة "
ارجعوني طفلاً ضحوكاً أدور بين الترع والسواقي وأقدام الجمال وظل النخيل

القاهرة ـ "طلب صداقة" رواية تنتصر للمهمشين الذين تمارس عليهم كل أمور الظلم من قهر واغتصاب وسلب لإموالهم. بطلها كاتب السيناريو الذى يفيق بعد غياب طويل عن هموم الوطن. 
يقول: "وافقوا على طلب الصداقة، إمنحوني لحظة صدق، إملأوني بفيض أفكاركم تلك التي هربت مني بلا رجعة، ارجعوني طفلاً ضحوكاً أدور بين الترع والسواقي وأقدام الجمال وظل النخيل وحكايات الخالة أمينة وكَفرٍ هجرته منذ سنين، يأتيني ناسه ليلاً يطالبونني بكل مَثلٍ وحكمة وضحكة ولمّة وساعة سمر، ونهر يمتد حد الشوف يحمل قهقهاتي المتعبة وأنا أتسابق مع سيد في عبوره".
إنه صراع يستمر على امتداد الرواية التى تحمل بين جنباتها عشرات الشخصيات والأماكن والأزمنة، ضاربة بين جذور التاريخ (الأتراك، الإقطاعيون، ثورة عرابي، نصر اكتوبر، فترة الانفتاح، ثم التردى الذى اشعل ثورة 25 يناير). تلك اللحظة التي أزاحت عن بطل الرواية هموم الماضي ليقول: الآن أشعر أن الرفاق بدأوا يصدقونني، وأن اللحظة حانت ليلهبونني بفيض أفكارهم والكلمات التي كان هاربة، جُمَلٌ لم أعهدها من قبل، وشعْبٌ يكتب الكلمات بفيض الهتاف والصراخ والألم والدم وتدفق سحر اللحظة وأرواح تتطاير في سماء الله، وميدان يتماوج في إصرار: " إرحل .. إرحل".
حصل الكاتب على جوائز عديدة منها، جائزة أخبار الأدب، وجائزة إحسان عبدالقدوس في الرواية (المركز الأول) وجائزة نجلاء محرم، وجائزة الثقافة لسنوات عديدة، وغيرها من الجوائز، كما ترجم له إلى الإنجليزية، وتناول أعماله كثير من النقاد والمبدعين.