عين أردوغان على أصوات السوريين في الانتخابات

رئيس الوزراء التركي يعلن أن 30 ألف سوري تم تجنيسهم سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في مؤشر واضح على استمالتهم لصالح الرئيس التركي.
اتراك الخارج يشكلون ورقة مهمة في الانتخابات
حوالي 500 مراقب من العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية

أنقرة - نقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله الثلاثاء إن 30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة يوم الأحد بعدما حصلوا على الجنسية التركية.

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد منح الجنسية لآلاف اللاجئين الفارين من الصراع في سوريا المجاورة. وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري.

وقاللت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إن عدد المقترعين من المواطنين خارج البلاد وعلى المعابر الحدودية في الانتخابات المبكرة، اقترب من 1.3 مليون ناخب حتى عصر اليوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة، سعدي غوفن تحدث فيها عن مهام اللجنة العليا، وسير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا، الأحد المقبل.

وأوضح غوفن، أن "عدد المصوتين بلغ مليونًا و227 ألفًا و931 شخصًا"، حتى عصر الثلاثاء. وأضاف أن "الناخبين الأتراك يدلون بأصواتهم في 123 بعثة دبلوماسية في 60 بلدًا".

وأشار غوفن، إلى أن "عملية التصويت مستمرة على المعابر الحدودية حتى 24 يونيو/ حزيران الموافق ليوم الأحد المقبل، على أن تنتهي عملية الاقتراع خارج البلاد غدًا الثلاثاء، بعد أن بدأت في 7 يونيو/حزيران الجاري".

العمل على استمالة السوريين المجنسين

وأوضح أن "حوالي 500 مراقب من العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيتابعون سير الانتخابات في تركيا".

وقال غوفن "نحن غير منزعجين من المراقبين الدوليين، لأننا نعمل بشفافية تامة، ونطالب الأحزاب السياسية بإرسال مندوبيهم إلى كل دائرة انتخابية لمراقبة الاقتراع وفرز الأصوات".

ووفق اللجنة العليا للانتخابات التركية، يفوق عدد المصوتين الأتراك خارج البلاد 3 ملايين ناخب. ومازال اتراك الخارج يشكلون ورقة مهمة في الحملة الانتخابية التي تتبارى فيها احزاب المعارضة مع حزب السلطة، العدالة والتنمية.

فبعد حظر الدول الاوربية اي نشاط انتخابي لأردوغان ولحزبه على اراضيها صار اردوغان يجري تجمعات انتخابية في المدن التركية موجها خطابه الى اتراك الخارج بقصد استمالتهم.

وفي هذا الصدد، سعى أردوغان لكسب تأييد زهاء ثلاثة ملايين مواطن تركي يعيشون خارج البلاد وذلك قبل أيام فقط من إجراء انتخابات مبكرة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وفي إطار حملته الانتخابية بمدينة أوردو على البحر الأسود دعا أردوغان الأتراك في الخارج إلى الادلاء بأصواتهم في الانتخابات المزمعة. وقال "ليس هناك أحد في وسعه الحكم على الفارق بين تركيا قوية وتركيا ضعيفة أفضل منكم".

ومشيرا إلى المعارضة في تركيا قال أردوغان إن الأتراك في الخارج هم في المكان الأفضل لكي يروا من الذي وضع العقبات في طريق حزبه العدالة والتنمية منذ أن تولى السلطة قبل 16 عاما.

سيتم نقل البطاقات الانتخابية إلى الداخل التركي بعد انتهاء عملية الاقتراع في الخارج، وحفظها في غرفة خاصة، إلى حين انتهاء اقتراع الداخل يوم 24 يونيو.

وفي حال لم تُحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، فإنّ الناخب التركي في الخارج سيحق له الإدلاء بصوته مرة أخرى اعتبارا من 30 يونيو/حزيران حتّى 4 يوليو/تموز المقبل. 

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، 6 مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، بينما تتنافس ثمانية أحزاب سياسية في الانتخابات البرلمانية.

ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتعامل بقسوة مع منتقديه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016 للحصول على ثقة الناخبين فيه مرة أخرى كرئيس للبلاد.