فيسبوك يتبرأ من المتاجرة في مشاعركم

الشبكة الاجتماعية تكذب انكبابها على إدماج تقنية لرصد عيون المستخدمين وتعابير وجوههم لتوجيه أكثر دقة للإعلانات وتعويض استطلاعات الرأي التقليدية.

واشنطن - كذب فيسبوك عمله على ادماج رصد حركة عيون المستخدمين ومشاعرهم ضمن الشبكة الاجتماعية الاكبر، وسط خشية من استخدام التقنية لتوجيه أكثر دقة للإعلانات.

ورغم ان الشركة المالكة للموقع لم تنكر امتلاكها براءتي اختراع لرصد حركة العين والمشاعر، فأنها نفت في معرض أجوبة قدمتها الشركة للكونغرس مطلع الأسبوع العمل فعليا على الاستفادة منهما.

وقالت الشركة أنها كانت ستأخذ خصوصية المستخدمين في الحسبان لو قامت بتطوير تقنية رصد حركة العيون.

وبحسب فيسبوك، يمتلك الموقع براءتي اختراع لرصد حركة العين والمشاعر، حيث تعتقد الشركة أنهما ستسهمان في حال تطويرهما بزيادة الخصوصية، لاسيما أثناء الدخول إلى خدمة الواقع الافتراضي "أوكولوس" التي اشترتها الشركة سنة 2014.

تسعى شركات كثيرة لسبر لاوعي المستهلكين وتوقع سلوكهم الشرائي والتكيّف معه، اعتماداً على رصد حركة اعينهم. وتلجأ هذه الشركات إلى أدوات تراقب حركة العينين وتتعرف على تعابير الوجه مفسرة البسمة أو خيبة الأمل وهي ترصد كذلك التعرق ونشاط الدماغ.

وتتمتع التقنية الواعدة بإمكانيات قد تتيح اعتمادها قريباً على نطاق واسع لتعويض استطلاعات الرأي التقليدية التي تجرى لتقييم ردود الفعل على منتج جديد ومدى الاستعداد لشرائه. وتسمح هذه التقنية بتمييز العوامل العقلانية من العوامل العاطفية عند درس النشاط الدماغي لدى المستهلك.

 

عين تخترق صفحة فيسبوك
نفي قاطع لاستغلال الكاميرا والميكروفون لجمع البيانات

وفي جواب على سؤال آخر، قال فيسبوك إنه لا يستغل خاصيتي الكاميرا والميكروفون لدى المستخدمين لأجل الحصول على بيانات، دون موافقتهم.

ويخشى خبراء حصول موقع التواصل الاجتماعي على بيانات خاصة بالمستخدمين عبر طرق غير معلنة، إذ يقول مستخدمون إنهم يفاجؤون بعرض بعض الإعلانات عليهم، بعد فترة قصيرة من الحديث بشأنها، ويتساءلون حول ما إذا كان الأمر محض صدفة أم إنه ناجم بالأساس عن تقنيات تنصت تتبناها تلك المنصات.

وخضع مدير ومؤسس موقع فيسبوك، مارك زوكربرغ، لجلسة مساءلة بالكونغرس، في أبريل/نيسان حيث سئل من قبل مشرعين عن تقنيات الموقع ومسألة الخصوصية.

وجاء استدعاء مؤسس فيسبوك بعدما كشفت تحقيقات أن شركة "كامبريدج أناليتيكا" انتهكت بيانات 87 مليون مستخدم لفيسبوك، لصالح حملة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.