وفد أميركي يجري تقييما لوضع حقوق الإنسان في السودان

الخرطوم تواجه اتهامات غربية ومحلية بانتهاك الحريات

الخرطوم - تفقد وفد من الكونغرس الأميركي الأحد، الأوضاع في السودان لا سيما المتعلقة بقضايا دارفور (غرب) والحريات وحقوق الإنسان.

وجاء ذلك خلال لقاء الوفد الأميركي مع رئيس المجلس الوطني السوداني (الغرفة الأولى للبرلمان) إبراهيم أحمد عمر ورئيس مجلس الولايات (الغرفة الثانية للبرلمان)، عمر سليمان ونوابهم ورؤساء اللجان بالبرلمان.

وقال رئيس مجلس الولايات عمر سليمان في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن "وفد الكونغرس الأميركي، استفسر عن الأوضاع العامة في البلاد خاصة المتعلقة بقضايا دارفور والحريات وحقوق الإنسان".

وأضاف "أوضحنا للوفد الأميركي بعض المعلومات الخاطئة (لم يذكرها) التي تعكسها وسائل الإعلام وبعض الناشطين المعارضين والحركات المسلحة، عن انتهاكات حقوق الإنسان وما تُسمى بالإبادة الجماعية".

وتابع "شرحنا للوفد الأميركي أن الأوضاع في دارفور، وصلت إلى مرحلة الاستقرار"، دون المزيد من التفاصيل.

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، ما أسفر عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو 2.5 مليون شخص من أصل 7 ملايين نسمة، وفق بيانات أممية.

لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.

وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في البرلمان السوداني متوكل محمود في تصريحات مماثلة، إن "الوفد الأميركي وصل إلى البلاد للوقوف على الاتهامات المتعلقة بالإرهاب وحقوق الإنسان والحريات الدينية".

وقال أيضا "قيادات البرلمان، شرحت للوفد الكونغرس الأميركي، دور البلاد في محاربة الإرهاب والاتجار في البشر".

بدوره قال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم ستيفن كوتسيس، إن "وفد الكونغرس الأميركي وصل إلى السودان للتعرف على الأوضاع في البلاد عقب رفع العقوبات الاقتصادية والتعاون مع الحكومة حول هذا الأمر"، مضيفا "النقاش كان جيدا للغاية"، دون تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق وصل وفد الكونغرس الأميركي إلى الخرطوم في زيارة تستمر ثلاثة أيام، للقاء عدد من المسؤولين.

ورفعت الإدارة الأميركية في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقوبات اقتصادية وحظر تجاري على السودان فرضته منذ 1997.

ولم يتضمن قرار رفع العقوبات، حذف اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول "الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ العام 1993.