الاردن: حملة بيئية على البلاستيك

التصاق الاكياس بالمرجان يؤدي الى اختناقه

العقبة - باشرت الجمعية الملكية للغوص البيئي بتوزيع اكياس قماش ولوحات اعلانية ومطويات على المحلات التجارية والمواطنين في مدينة العقبة للتوعية بمخاطر الاكياس البلاستيكية وضرورة ايجاد بديل لها.
وقال المهندس فادي شرايحة، المدير التنفيذي للجمعية الملكية للغوص البيئي، ان الحملة، التي تنفذ بالتعاون مع المفوضية البيئية في منطقة العقبة الخاصة وجمعية اصدقاء الارض، تهدف الى الحد او الامتناع كليا عن استخدام الاكياس البلاستيكية في منطقة العقبة.

واشار الى ان خليج العقبة يمتاز بشواطئه الرملية التي تمتد لتعانق الجبال المحيطة بالمنطقة وتنوع الحياة البحرية فيه وبامتداد الحيود المرجانية في مياهه جنبا الى جنب مع غطاء اخضر جميل من الاعشاب البحرية تشكل للسياح المحليين والاجانب متعة بيئية فريدة من نوعها. ويشكل الخليج موطنا دافئا لاكثر من الف فصيلة من السمك و110 فصائل مرجان صلب و 120 فصيلة مرجان طري كما انه يحتوي على الدلافين والسلاحف والاخطبوطات واحصنة البحر والكثير من الاحياء البحرية الاخرى التي تجتذبها الحياة الآمنة في هذه المياه الاستوائية.

ويشكل البلاستيك احد اهم مصادر التلوث في الخليج خاصة المستخدمة منها في التسوق. واوضح المهندس شرايحة، "في كل مرة نذهب فيها للتسوق ونستخدم الاكياس البلاستيكية نساهم في زيادة حجم التلوث الحاصل في البحر او على الارض واضاف عندما تصل الاكياس البلاستيكية الى مياه الخليج لا تلوث المظهر العام فقط انما تكون مصدرا رئيسيا لتدمير البيئة البحرية لان السلاحف والحيتان والطيور البحرية تبتلع هذه الاكياس البلاستيكية اعتقادا منها بأنها احد المصادر الغذائية."

وقال "ان الاكياس البلاستيكية في الماء تشبه قناديل البحر تأكلها الحيوانات التي تعتمد عليها كمصدر غذائي مما يؤدي الى موتها اما التصاق الاكياس بالمرجان فيؤدي الى اختناقه كما تعطل الاكياس المراكب البحرية وتسد المضخات وبتطايرها مع الرياح تلوث الصحراء والوديان المحيطة بالمدينة وتشوه المنظر العام وتشكل مصيدة للحيوانات البرية الصغيرة، وهي من المواد صعبة التحلل وقال ان البلاستيك يحتاج الى 450 عاما ليتحلل في البحر اما في البر فيحتاج الى ألف عام".

ونوه بتضافر جهود العديد من المنظمات البيئية و قطاعات المجتمع المحلي ومجموعة من مؤسسات الاعمال المحلية دورها في حماية البيئة المحلية وخليج العقبة وسعيها لانجاح الحملة.