إسرائيل تعلن برنامجا عاجلا لاجتذاب يهود الارجنتين

القدس - أعلنت الحكومة الاسرائيلية والوكالة اليهودية برنامجا طارئا لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الجالية اليهودية المقيمة في الارجنتين، والتي يصل عددها إلى 200.000 يهودي، إلى الهجرة إلى إسرائيل.
وقال بيان صحفي عاجل للوكالة اليهودية إن الحكومة الاسرائيلية قررت منح حوالي 20.000 دولار لكل أسرة مهاجرة من الارجنتين للحصول على مسكن، ثلثها في صورة منحة، كما ستمنح الوكالة اليهودية من جانبها 2.500 دولار لكل أسرة.

وقال البيان إن هذه الحوافز ستكون بالاضافة إلى حوافز أخرى تم الاعلان عنها بصفة مشتركة من جانب الوكالة اليهودية والحكومة الاسرائيلية في حزيران/يونيو وتشرين أول/أكتوبر.

وقال البيان إن القرار، الذي قال أنه يرجع إلى "خطورة الاوضاع في الارجنتين"، قد اتخذ عقب اجتماع طارئ عقد في مقر الوكالة اليهودية وحضره عدد من كبار المسئولين في الوزارات الاسرائيلية المعنية، وعلى رأسها وزارة استيعاب المهاجرين.

صوت اليهود عاليا في بيونس آيرس
وطبقا لما ذكره البيان فإنه يوجد حاليا حوالي 200.000 يهودي في الارجنتين. وأضاف البيان أن 60.000 يهودي قد هاجروا بالفعل إلى إسرائيل منذ قيام الدولة اليهودية في عام 1948 وأن 1.500 يهودي أرجنتيني هاجروا إلى إسرائيل خلال عام 2001 وهو ما يمثل زيادة قدرها 30 في المائة عن العام الذي سبقه.

وقال البيان إن خطة "عالية" لتهجير اليهود من الارجنتين سيكون لها أولوية خاصة خلال عام 2002.

وأضاف البيان أن 61 مهاجرا أرجنتينيا سيصلون إلى إسرائيل الثلاثاء ويتبعهم 40 طالبا من طلاب المدارس الثانوية يوم الاربعاء للانضمام إلى 100 طالب آخر يدرسون في إسرائيل بمقتضى منحة. كما سيصل 25 يهودي أرجنتيني يوم الاربعاء أيضا باعتبارهم طليعة لتقييم المزايا والاستعدادات الحالية لاستيعاب يهود الارجنتين، وفقا لما ذكره البيان.

وعلى صعيد الوضع في الارجنتين اعلن السياسي البيروني أدولفو رودريجيز سا، الذي أدى اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للارجنتين حتى يتم انتخاب رئيس جديد في انتخابات مبكرة في آذار/مارس، أعلن وقف سداد الديون الاجنبية المستحقة على بلاده التي تبلغ 132 مليار دولار.

وقال رودريجيز، 54 عاما، الذي أدى اليمين الدستورية فور موافقة البرلمان عليه، أنه يتولى أمور البلاد "في أكثر الظروف صعوبة ومأساوية" في تاريخ تلك الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

ودعا البرلمان الناخبين للادلاء بأصواتهم في انتخابات في الثالث من آذار/مارس، على أن يتولى الرئيس الجديد السلطة في الخامس من نيسان/أبريل.

وأعلن رودريجيز، الذي اشتهر بمهارته في الادارة الاقتصادية خلال فترة 18 سنة قضاها في حكم ولاية سان لويس بوسط الارجنتين، أن حكومة الارجنتين سوف توقف دفع ديونها الخارجية وتستخدم الاموال المتاحة في إيجاد وظائف جديدة للعاطلين الذين يشكلون حاليا نسبة 18.3 بالمائة من قوة العمل ولتحسين الاوضاع الاجتماعية.

وقال رودريجيز أن سياساته سوف تسترشد " بمبادئ المساواة والشفافية والاحترام الحقيقي لحقوق الانسان والتقشف".

وقال رودريجيز أنه لن يخفض قيمة العملة الوطنية وأنه يرغب في الحفاظ على البيسو في مواجهة الدولار.

يذكر أن متظاهرين احتشدوا خارج مبنى البرلمان في عطلة نهاية الاسبوع، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع أحداث عنف.

وكان 27 شخصا على الاقل قد لقوا مصرعهم في الاسبوع الماضي وأصيب 400 آخرون خلال الاضطرابات التي وقعت خلال المظاهرات احتجاجا على تعامل الحكومة السابقة مع الازمة الاقتصادية. وتم إلقاء القبض على أكثر من 2.000 شخص في أنحاء الارجنتين.