العرب والتكنولوجيا المعاصرة .. دبي وسيطاً

دبي
بوابة العالم العربي نحو العولمة التقنية

دعا مسؤول في دبي، المتخصصين في قطاع التقنيات والاتصالات في المنطقة العربية إلى استغلال انعقاد مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في المدينة، بحيث يتم الاطلاع على أكبر قدر ممكن من التجارب، خاصة تلك المبادرات الرامية إلى تحرير أسواق الاتصالات.
وقال أحمد بن بيات المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت ومنسق عام المؤتمر إن استضافة دبي للمؤتمر يأتي منسجما "مع خط العمل الاستراتيجي الذي تتبناه مدينة دبي للإنترنت في اتجاه تسهيل وصول المنطقة العربية إلى التكنولوجيا المتطورة".
وأوضح أن مناقشات المؤتمر لهذا العام تنصب على القضايا المتعلقة "بواحد من أهم القطاعات التكنولوجية في العالم حاليا، وهو قطاع الاتصالات الذي أصبح يمثل عماد التطور التكنولوجي حول العالم".
وينعقد مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي لهذا العام في مدينة دبي خلال الفترة من 21 – 23 كانون الثاني/يناير 2002، وسيكون تحت عنوان "سياسات الاتصالات في الاقتصاد الرقمي"، وشدد بن بيات أن الموضوع الرئيس للمؤتمر يحدد أهميته، حيث ستناقش جلسات اللقاء مستقبل قطاع الاتصالات، باعتبار أن الاتصالات تمثل "منصة الإطلاق الحقيقية للتقنية المتطورة في أي بقعة من بقاع الأرض".
وأضاف بن بيات موضحا، أن المؤتمر سيولي قضية تحرير أسواق الاتصالات أهمية خاصة، وسيبحث في هذا السياق أثر هذا التحرير في التنمية الاقتصادية، كما سيناقش المشاركون أفضل الممارسات الموصى بها دوليا في هذا المجال مع استعراض مجموعة كبيرة من التجارب الدولية في هذه الناحية "سواء الناجح منها أو تلك التي لم يحالفها التوفيق مع النظر في أسباب النجاح والفشل في الحالتين".
وأشار بين بيات إلى أن عملية تحرر أسواق الاتصالات تعتبر "عملية صعبة ومعقدة ومتشابكة الأطراف"، موضحا أنه في حال اتخذت دولة ما قرارا بتحرير هذا القطاع "فلا بد لها من أن تقوم أولا بوضع الإطار القانوني والاستراتيجي الذي يضمن نجاح التجربة" وفق تقديره.
وبين المسؤول الإماراتي أن القائمين على تنظيم المؤتمر سيحرصون على الجمع بين القائمين على شأن صناعة الاتصالات في المنطقة من ناحية، وأفضل الخبرات العالمية المتخصصة سواء في الناحية التقنية أو التشريعية من ناحية أخرى "لتشجيع الحوار بين الجانبين والتعرف على خبرات العالم من حولنا والاستفادة من تجاربهم".
وتوقع بن بيات أن تكون إحدى نتائج المؤتمر، الخروج بتوصية بعقد مؤتمر عربي شامل لمناقشة موضوع خصخصة قطاع الاتصالات على المستوى الإقليمي بأسلوب يخدم القضايا المحلية بكل من دول المنطقة.
واعتبر بن بيات أن اختيار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمدينة دبي لتكون مقرا للمؤتمر للعام الثاني على التوالي، بأنه "يدل على مدى عمق علاقة الشراكة التي تربط بين دبي والمنظمة الدولية"، وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة العديد من المبادرات المشتركة بين الجانبين.
يذكر أن مؤتمر "سياسات الاتصالات في الاقتصاد الرقمي" سيعقد بمشاركة نحو 500 شخص من ممثلي الحكومات ورجال الاقتصاد والصناعة في أكثر من 30 دولة عضوا بالمنظمة، إضافة إلى 30 دولة من غير الأعضاء ممن وجهت لهم الدعوة للحضور والمشاركة من شتى أنحاء العالم. (ق.ب.)