تشديد الخناق على الصومال تمهيدا لاستهدافه

باريس - من ايمانويل سيرو
هل باتت الضربة الأميركية وشيكة؟

بعد ان كانت الولايات المتحدة حذرت الصومال من تقديم اي مساعدة لتنظيم القاعدة قامت دول عدة من الائتلاف المناهض للارهاب خصوصا فرنسا والمانيا بتعزيز رقابتها العسكرية حول هذا البلد.
وافادت الصحف الاميركية ان الولايات المتحدة نشرت طائرات استطلاع تابعة لسلاح البحرية في سلطنة عمان كما ارسلت ثلاث وحدات من المارينز الى بحر عمان تضم الواحدة 1200 جندي من المقرر ان تصل في منتصف الشهر الجاري الى المواقع المحددة لها.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس ان فرنسا ارسلت في نهاية كانون الاول/ديسمبر طائرتي استطلاع الى جيبوتي من نوع "اي تي ال-2" التي تستطيع الطيران من دون توقف طوال 18 ساعة.
واضاف المصدر نفسه ان طائرتي التجسس هذه تقومان بدوريات استطلاعية لجمع المعلومات في بحر عمان وقبالة شواطئ الصومال، وتنحصر مهمتهما العسكرية خصوصا في مراقبة حركة السفن والغواصات.
وهما تضافان الى طائرتي استطلاع من نوع "هوكاي" من المجموعة الجوية-البحرية التابعة لحاملة الطائرات النووية الفرنسية "شارل ديغول" الموجودة في بحر عمان.
وقال المتحدث باسم الوزارة جان فرنسوا بيرو "ان عمليات الاستطلاع التي تقوم بها الطائرات الفرنسية لا تخرق المجال الجوي الصومالي".
كما اكد سلاح البحرية الفرنسي الجمعة ان السفينة "بوغينفيل" التي تأتمر بامرة "ادارة الاستخبارات العسكرية" (دي ار ام) واجهزة الاستخبارات الفرنسية (دي جي اس او) موجودة "في مكان ما من المحيط الهندي".
كما تنوي المانيا من جهتها ارسال "طائرتي استطلاع او ثلاث" الى المنطقة حسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الالمانية.
وقال المسؤول الالماني الذي لم يكشف عن اسمه "ان المفاوضات تتواصل حول هذه النقطة وبامكاننا نشر طائرتي استطلاع او ثلاث اضافية في اطار القوة البحرية التابعة للائتلاف المناهض للارهاب".
ولم يكشف المتحدث الالماني موعد نشر هذه الطائرات ولا المطار الذي ستستخدمه الا ان اسم مومباسا في كينيا كان من بين الاسماء المتداولة.
وكانت مجلة "انتليجانس اون لاين" اعتبرت ان الصومال "هي الهدف المقبل للهجوم المناهض للارهاب" وان هذا البلد هو احدى الدول التي حذرتها الولايات المتحدة من انها قد تصبح الهدف المحتمل في حال قدمت المأوى لارهابيين.
ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مصادر في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان نحو مائة عنصر من تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن انتقلوا الى الصومال.
كما قال الجمعة خبير فرنسي في شؤون الاستخبارات "نشهد تناميا للشبكات الاسلامية في الصومال".
واضاف هذا الخبير الفرنسي "قد لا يكون من السهل على افغاني الاختباء طويلا الا انه المكان المفضل للقاعدة لان لا وجود لدولة القانون في الصومال".
واضاف ان جميع المرافئ الصومالية "تقع تحت سيطرة قبائل لها حرية التصرف ولا تقدم اي معلومات عن الداخلين او الخارجين" عبر هذه المرافئ معتبرا ان تنظيم القاعدة "احسن بالفعل شراء هذه القبائل".
ورأى ان جميع الهيئات الموالية للاسلاميين في الصومال مرتبطة بشكل او باخر بالقاعدة، بينما تذكر مجلة "انتليجانس اون لاين" ان الحليف الاساسي للقاعدة في القرن الافريقي هو حزب الاتحاد الاسلامي "المسؤول الرئيس عن مقتل 18 جنديا اميركيا في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 1993 في مقديشو" خلال وجود القوات الاميركية في هذا البلد.