وزير الخارجية العراقي في البحرين لبحث التقارب مع دول الخليج

المنامة - وصل وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إلى البحرين الاثنين في زيارة تستغرق يومين وفق ما أعلن مسؤول بحريني رفيع المستوى.
وأعلن المسؤول نفسه انه ليس هناك جدول أعمال محدد للمباحثات التي سيجريها وزير الخارجية العراقي مع المسؤولين في البحرين مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بطلب من الحكومة العراقية وإن المحور الأساسي لهذه الزيارة هو فتح الباب للحوار بين العراق ودول الخليج.
وقال "لقد وجدنا (لديهم) رغبة في تهدئة الوضع بين العراق ودول مجلس التعاون (..) ونعتقد إنها مناسبة جيدة وثمينة لكي يستغلوا علاقتهم الجيدة مع البحرين لعلاقات افضل مع الكويت والسعودية خصوصا ومع بقية دول الخليج. الحوار يشكل نقطة إيجابية بحد ذاته".
يشار الى ان عمان هي الوحيدة بين دول الخليج التي لم تقطع علاقتها مع العراق في اوج ازمة الخليج فيما استأنفت البحرين وقطر علاقاتهما مع بغداد بعد فترة قصيرة من الحرب.
ولا تزال علاقات العراق مع السعودية والكويت مقطوعة منذ ازمة الخليج عام 1990.
وتستقبل البحرين مقر قيادة الاسطول الاميركي الخامس المنتشر في الخليج والذي يتولى مراقبة تطبيق الحظر المفروض على العراق منذ 1990.
وأضاف المسؤول البحريني أن وجهة نظر البحرين "ما تزال ترتكز على التعاطف" مع الشعب العراقي لكنها ترى ان على الحكومة العراقية أن "تلتزم بالقرارات الدولية لكي تساعد نفسها وتساعد الآخرين على فتح مجال للتعاون معها".
وحول سؤال عن الدور الذي يمكن ان تلعبه البحرين في هذا الصدد، قال ان العراقيين "اذا كانوا جادين في مساعيهم هذه، فان الكثير من الدول العربية التي ما تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية معهم يمكن ان تسهم في هذا الجهد" مؤكدا على انه "ليس من مصلحة أحد أن تستمر حالة العداء بين العراق وبقية الدول العربية".
ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية العراقي نظيره البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وكان صبري اعلن في مقابلة الاثنين مع صحيفة "تكريت" الاسبوعية العراقية ان "اختلاف النظام السياسي في العراق والسعودية لا يوجب نفي العلاقة الطبيعية بين البلدين"، مشيرا الى "عدوان يومي على العراق من داخل الاراضي السعودية". واوضح ان العراق "لا يوجد لديه أي خلاف مع السعودية سوى تلك النقطة فقط لا غير".
وكان الرئيس العراقي صدام حسين دعا في 18 كانون الاول/ديسمبر الدول العربية الى نبذ خلافاتها وعقد قمة عربية عاجلة في مكة المكرمة (السعودية) او اي عاصمة عربية اخرى "يؤمن مكانها حضور الجميع" للبحث في "العدوان" الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية.