الفرنسيون يكتشفون مزايا التسوق عبر الانترنت

يبدو ان الفرنسيين اقتنعوا اخيرا بجدوى الشراء عبر شبكة الانترنت. ففي العام 2001، تضاعف عدد المشترين وبلغ اربعة ملايين و25 الف شخص كما اعلنت هيئة التجارة والخدمات الالكترونية.
فعلى احد عشر موقعا من كبرى المواقع التجارية في فرنسا، تضاعف عدد عمليات الشراء وبلغ سبعة ملايين و16 الفا في مقابل ثلاثة ملايين و400 الف في العام 2000، كما قال رئيس هيئة التجارة والخدمات الالكترونية هنري دو موبلان احد رئيسي موقع اكواريل الخميس.
وكانت السلع الثقافية في طليعة القطاعات المربحة، وتلتها المنتجات المعلوماتية او اجهزة الموسيقى والرحلات وتعميم البيع بالمراسلة.
وفي العام 2002، يتوقع اعضاء هيئة التجارة والخدمات الالكترونية ان يبلغ متوسط ارتفاع رقم الاعمال 61 في المائة، "وهو هدف نريده معقولا لتجنب وعود يصعب الايفاء بها حتى لو كان ممكنا ان نحقق نجاحا افضل"، على حد قول موبلان في مؤتمر صحافي.
وتضم هيئة التجارة والخدمات الالكترونية المواقع التجارية التالية: اي.باي فرانس، وتيليماركت، واكواريل، واوشوب وفوياج-سي.ان.سي.اف ولاستمينوت-دغريفتور وألاباج وفناك ولارودوت وشاتو-اون-لاين وشابيتر وسوركوف.
وفي اعقاب التوسع الذي شهدته هذه السنة، تتضح احتمالات النمو عبر ارتفاع مؤشر الثقة من خلال استعداد 29.8 في المائة من مستخدمي الانترنت للشراء في مقابل
2،23 في المائة مطلع العام 2001. ولا يزال عدد الشارين عبر الانترنت في فرنسا اقل بمرتين عن عددهم في انكلترا على سبيل المثال.
وثمة مؤشر واعد آخر يتمثل بالارتفاع القوي للمشتركين الذين يشترون اكثر من سواهم عبر الانترنت، كما قال جان-كريستوف ارمان رئيس مجلس ادارة فناك.كوم، اذ ان عددهم ارتفع 19.1 في المائة في مقابل 14.1 في المائة في نيسان/ابريل 2001.
بذلك ارتفع عدد الشارين عشر مرات اكثر من عدد مستخدمي الانترنت. وحتى نهاية العام 2001، كان عدد مستخدمي الانترنت الذين تتجاوز اعمارهم الحادية عشرة في فرنسا 15 مليونا و600 الف في مقابل 14 مليونا و400 الف في نيسان/ابريل اي بارتفاع 8.7 في المائة فقط. ومن اصل هذا الرقم الاجمالي، قام 27.2 في المائة بعمليات شراء في مقابل 19 في المائة في العام 2001.
ويتألف 60 في المائة من مستخدمي الانترنت في فرنسا من الذكور الذين تقل اعمار 59 في المائة منهم عن 35 عاما، و54 في المائة من الميسورين و56 في المائة من سكان المدن منهم 23 في المائة في باريس.
وعلى المستوى الاوروبي، لا يزال استخدام الانترنت في فرنسا في المؤخرة. فـ 19.7
في المائة من الفرنسيين متصلون بشبكة الانترنت منذ اكثر من سنتين، في مقابل
35.8 في المائة من الالمان و41.8 في المائة من البريطانيين و64.8 في المائة من السويديين.
وتشكل الاقدمية عاملا حاسما للانتقال الى مرحلة الشراء. فـ43 في المائة من الشارين في الاشهر الستة الاخيرة كانوا من مستخدمي الانترنت منذ اكثر من ثلاث سنوات. وفي المقابل، فان 15 في المائة فقط من الشارين كانوا من المستخدمين الجدد (اقل من ثلاثة اشهر). لذلك تأمل الشركات في ارتفاع عمليات الشراء.
وقال هرمان ان "التجارة الالكترونية ستبلغ اعلى مستوياتها عندما يجاري عدد النساء اللواتي يشترين عدد الرجال".
وردا على سؤال عن عمليات الغش والتزوير، يعتبر التجار على شبكة الانترنت انهم لا يعرفون مستويات اكثر ارتفاعا مما هو الامر في التجارة التقليدية. وقال رئيس مجلس ادارة فناك.كوم ان المبالغ التي لا تسدد تشكل "اقل من 1.5 في المائة من رقم الاعمال".
ويقول مدير موقع سوركوف.كوم باسكال غريو ان هذه النسبة شبه منعدمة، موضحا انه اجرى اربعين عملية اعتقال خلال ستة اشهر من عمر الموقع عبر ابلاغ السلطات بعمليات الغش.