قتيل القنبلة اليمني كان صهرا لاحد خاطفي 11 أيلول/سبتمبر

موقع التفجير حيث قتل الحدا

صنعاء - قالت صحيفة يمنية الخميس إن الرجل الذي فجر نفسه بقنبلة الاربعاء أثناء ملاحقة الشرطة له في العاصمة صنعاء، هو صهر لاحد منفذي هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "26 سبتمبر"، الصادرة عن وزارة الدفاع، أن سمير أحمد محمد الحدا (25 عاما)، الذي لقي مصرعه عندما فشل في إلقاء قنبلة يدوية على رجال الشرطة أثناء مطاردة في العاصمة صنعاء "هو صهر خالد المحضار أحد العناصر المتهمة بمشاركتها في حادث تفجير الطائرات في نيويورك وواشنطن في 11 أيلول/سبتمبر الماضي".
وتشتبه السلطات الاميركية في أن المحضار كان أحد خاطفي طائرة "أميركان إيرلاينز"، التي اصطدمت بمبنى وزارة الدفاع، البنتاغون.
وقالت الصحيفة أن الحدا، الذي يشتبه في انتمائه إلى شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن، كان صهرا أيضا لمصطفى عبد القادر الانصاري، الذي ورد اسمه في قائمة نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي يوم الاثنين الماضي باعتبارها مجموعة إرهابية تخطط لتنفيذ هجوم في الولايات المتحدة أو على المصالح الامريكية في اليمن.
وقال مسئول في الشرطة الاربعاء أن الحدا كان "أحد العناصر الخطيرة المطلوبة من الاجهزة الامنية للتحقيق معه بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وارتكاب أعمال إرهابية".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن المسئول قوله إن الحدا "عاش في أفغانستان وتلقى تدريبات على ارتكاب أعمال إرهابية هناك".
وقال مسئول أمني إن الحدا كان مطلوبا للشرطة اليمنية للاشتباه في تورطه في حادث التفجير الانتحاري الذي تعرضت له المدمرة الاميركية يو.إس.إس كول في تشرين الاول/أكتوبر 2000 في ميناء عدن الجنوبي.
وقال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كان الحدا واحدا من مطلوبين تتعقبهم الشرطة للاشتباه في صلتهم بتفجير كول".
وتشتبه واشنطن في أن بن لادن هو من خطط للهجوم، الذي أودى بحياة 17 بحارا أميركيا.
يشار إلى أن أجهزة الامن اليمنية في حالة استنفار قصوى بعد التحذير الذي أطلقه مكتب التحقيقات الفدرالي مساء يوم الاثنين الماضي عن هجمات محتملة ينفذها يمنيون في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الاميركية في اليمن.
وقال المكتب أن التحذير اعتمد على معلومات جمعها من تحقيقات أجريت مع أسرى القاعدة وطالبان في أفغانستان والقاعدة العسكرية الامريكية في خليج غوانتانامو بكوبا.
وتنفذ قوات يمنية خاصة منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي حملة تعقب ليمنيين يشتبه في أنهما من نشطاء القاعدة.