اصوات كويتية تؤيد توجيه ضربات الى العراق

الكويت - من فيونا ماكدونالد
جنود المارينز يواصلون تدريباتهم في قواعدهم بالكويت

بعد مرور احد عشر عاما على حرب الخليج، يؤكد كويتيون انهم سيؤيدون عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة اذا اعد سيناريو للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وقال المحلل السياسي الكويتي خلدون النقيب ان "لا احد متحمس للاحتفالات بمناسبة ذكرى التحرير هذا العام لان الجميع ينتظرون حدوثها (الضربات)".
واضاف النقيب "انهم متأكدون ان الولايات المتحدة ستقوم بمحاولة اخرى لتغيير النظام في بغداد"، موضحا انه "التزام من جانب ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش".
وقال كويتيون عدة انهم ما زالوا يخشون العراق جارهم الشمالي الذين يريدون ان تسقط حكومته.
وكان بوش قال بوضوح ان العراق الذي اعتبر انه يشكل مع ايران وكوريا الشمالية "محورا للشر"، يمكن ان يكون الهدف المقبل في الحرب الاميركية ضد الارهاب التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في افغانستان.
لكن وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح بادر الى وضع حد للشائعات التي تحدثت عن تعبئة حشود اميركية وكويتية في شمال الكويت.
وقد ادلى الشيخ جابر المبارك بتصريحاته بعد وصول 250 من الجنود الالمان الى جانب 350 من افراد وحدة تشيكية متخصصة في الحرب النووية والكيميائية والبيولوجية، سيصلون الشهر المقبل، اعلن رسميا انهم سيشاركون في تدريبات مع القوات الاميركية والكويتية.
اما قائد القوت المركزية الاميركية الجنرال تومي فرانكس فقد اكد ان التدريبات المشتركة "روتينية" ولا علاقة لها باي نشاطات تتعلق بالعراق في المستقبل.
وقالت جهاد بولند الموظفة (26 عاما) في احدى الدوائر الحكومية في الكويت "ما زلنا مهددين". واضافت "نشعر بالاسف من اجل الشعب العراقي لكن بالنسبة لحكومتهم يجب ان تحل المشكلة في اسرع وقت ممكن".
اما المهندس محمد حمزة (32 عاما)، فقد قال ان "العدو ما زال هناك ويثير قلقنا. الضربات العسكرية لن تحل المشكلة التي يجب ان تتم تسويتها بشكل دائم".
وكالكثير من الكويتيين، عبر حمزة عن قلقه على مستقبل الكويت بدون الحماية التي تؤمنها الولايات المتحدة التي قادت تحالفا اخرج القوات العراقية من الكويت في السادس والعشرين من شباط/فبراير 1991 ويتمركز الفان من جنودها في الكويت.
وتساءل هذا الشاب "لا نعرف الى متى سيبقى الاميركيون هنا. قد يطرأ تغيير على السياسة فلا يبقون هنا. ماذا سيحل بنا عندئذ؟".
من جهته، قال حمد ابراهيم انه يؤيد بشكل كامل تغييرا في النظام العراقي، لكنه رسم صورة قاتمة "لمرحلة ما بعد صدام" في العراق.
واوضح ان "كل بذور الفوضى والحرب الاهلية موجودة في العراق، واذا سقطت الحكومة الحالية فان الوضع سيكون بشعا جدا".
وتابع "لسنا متأكدين مما يعتزم الاميركيون فعله في العراق. ساكون مؤيدا لضربات عسكرية اذا كان هناك استعداد عملي لبديل سياسي قابل للاستمرار".
واضاف حمد ابراهيم "اذا لم يكن الامر كذلك، فمن الافضل لمصالحنا على المدى القصير، ترك الامور على ما هي عليه".
واكد المهندس وائل حشاش انه سيؤيد عملية عسكرية ضد العراق ولكن فقط اذا كانت بهدف اسقاط الحكومة العراقية.
واضاف "لا احد هنا يريد في الواقع ان يحدث أي شئ ولا احد يريد ان يرى ذلك يحدث. لكن اذا استهدفت الضربات الحكومة العراقية فسندعمها". واكد "نحن نريد هذا الهدف فقط لا شعب العراق. لا النساء ولا الاطفال".