الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يدخل قفص الزوجية

في زفاف الشيخ عبد الله نجل رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، احد اثرى رجال الكون، احتشدت شخصيات بارزة من العالم العربي بينهم ملك البحرين والكثير من الامراء.
واختار الشيخ عبد الله وهو وزير الاعلام وابن مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة الاقتران بابنة عمه وزير الصحة السابق وعضو العائلة المالكة في ابو ظبي الشيخ سيف بن محمد آل نهيان.
وجرى حفل الزفاف الخميس، الا ان اي معلومات لم ترشح حول العروس الشابة، طبقا للعادات الجارية في مجتمعات الخليج المحافظة. فلم يعرف اسمها وكذلك مكان او موعد عقد القران او عدد المدعوين وخصوصا كلفة الزفاف التي ادركت بالتأكيد رقما ضخما.
وجرى الزفاف في جلسة خاصة استبعدت منها الصحافة والاعلام وتخللتها رقصات واغان فولكلورية.
وتهافت العديد من الشيوخ القادمين من كل انحاء الخليج الى ابو ظبي الاربعاء والخميس لتقديم التهاني لال نهيان. وتسببت تنقلاتهم بين القصر والفنادق الفخمة بازدحام خانق في السير.
ومن ابرز الحاضرين، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة ووزير الخارجية الكويتي صباح الاحمد الصباح، فضلا عن حكام ووجهاء الامارات الست الاخرى في الاتحاد الاماراتي وحشد ضم اكثر من 500 ممثل وفنان ومثقف وصحافي من الدول العربية.
وكان الحضور "اكثر تألقا" من العديد من اجتماعات القمة العربية، على حد تعبير احد المدعوين.
ووقف الشيخ عبد الله خلال الحفل الذي اقيم في جناح فاخر من نادي الضباط ليحيي المدعوين الذين فاق عددهم الثلاثة آلاف ويعانقهم واحدا واحدا وهم يتعاقبون امامه في صف طويل.
واستغرق انتظار المدعوين لولوج القاعة الشاسعة المعدة للوليمة ثم للخروج منها اكثر وقتا مما لزمهم لتذوق المأكولات الشهية المصفوفة في الاطباق.
وكانت مئات السيارات الفاخرة تملأ الموقف الذي بات اشبه بمصنع لسيارات الليموزين.
وتنافست جميع الصحف الاماراتية لتغطية الحدث الاستثنائي، مشرعة صفحاتها لصور بالالوان ومدرجة حتى لائحة بجميع المدعوين الرفيعي المستوى.
واقامت الشيخة فاطمة بنت مبارك زوجة الشيخ زايد ووالدة العريس حفلا موازيا دعت اليه آلاف النساء.
وحضرت نحو 400 مدعوة من المملكة السعودية وحدها، وفق ما افاد احد المقربين من وزارة الاعلام.
وللشيخة فاطمة خمسة ابناء آخرين بينهم الشيخ محمد رئيس هيئة اركان القوات المسلحة والشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ورأى صحافي عربي انه في المناسبات السعيدة كهذه، "الاهم هو تبادل المعلومات. فيتمكن كل واحد وليس فقط الصحافيين من تجديد اتصالاته".
واضاف انه "ينبغي ان تنظم كل عام تجمعات من هذا النوع".
وللرئيس زايد 19 ابنا من المتوقع ان يعقد اثنان منهم قرانهما خلال الاسابيع المقبلة.
وكان الشيخ عبد الله الذي اوشك على الثلاثين دعا في مقابلة اجرتها معه المجلة الشهرية "الرجل" السعودية التمويل خلال شهر اذار/مارس الى "المزيد من الشفافية" والمزيد من الحرية للصحافة في دول الخليج.
والامارات العربية من اثرى دول العالم اذ بلغ حجم اجمالي ناتجها الداخلي66 مليار دولار عام 2000 في حين لا يتجاوز عدد سكانها 1،3 ملايين نسمة، اكثر من 80 % منهم اجانب.