مشروع ضخم لتوسيع مدينتي دبي للانترنت والإعلام

يؤكد القائمون على مشروع منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام، أن المشاريع الخاصة بتوسعتها تمضي قدما وفق الخطط التي أعدت سابقا، وتشمل منطقة دبي الحرة مدينة دبي للإنترنت، التي تعتبر من المشاريع الفريدة من نوعها عالميا، ومدينة دبي للإعلام والتي تعتبر المشروع الوحيد من نوعه على مستوى المنطقة.
ويجري حاليا تنفيذ مشروع للتوسعة من المقرر أن يرفع المساحة الإجمالية للمدينتين بنسبة 230 في المائة لتصل إلى خمسة ملايين قدم مربع مقابل مليون ونصف قدم مربع حاليا.
ويقول المسؤولون في المشروع أن هذه التوسعة أتت لتلبية النمو المتوقع في أعداد الشركات المرخصة في المدينتين والتي وصلت إلى 650 شركة في العام الحالي (335 في مدينة دبي للإعلام و315 في مدينة دبي للإنترنت).
ووصف أحمد بن بيات مدير عام سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام المشروع الذي يرأسه، ويشرف على تطوراته بصورة مباشرة الشيخ محمد بن راشد ولي عهد دبي ووزير الدفاع في دولة الإمارات، بأنه أصبح "مجتمع أعمال إلكتروني مزدهر حيث أصبحت المدينتين (الإنترنت والإعلام) مقرا لمئات الشركات العالمية والإقليمية"، يذكر أن نحو 5 آلاف موظف من الكوادر المؤهلة يعملون حاليا في المدينتين، مقارنة مع الرقم المستهدف في العام الأول والبالغ 200 شركة و 3 آلاف موظف.
وأضاف بن بيات" أن دبي باتت تمثل "اقتصاد المعرفة الرقمي الوحيد القائم بين أوروبا والشرق الأقصى وهي رائدة التغيير والتكنولوجيا" وفق تقديره.
وأوضح بيان صدر عن نادي الصحافة في دبي أنه تجري الآن توسعة مدينتي دبي للإعلام ودبي للإنترنت بصورة متسارعة "فقد استكملت مدينة دبي للإنترنت المرحلة الثالثة من توسعتها، وقطعت شوطاً لا بأس به في تنفيذ المرحلة الرابعة، حيث كانت قد شملت المرحلة الأولى بناء 400 ألف قدم مربع فيما شملت الثانية 350 بناء ألف قدم مربع، بينما تم في المرحلة الثالثة بناء 400 ألف قدم مربع أخرى من المباني المكتبية كاملة التجهيز.
أما مدينة دبي للإعلام، فقد شارفت على إنجاز المرحلة الثانية من التوسعات المقامة على مساحة 500 ألف قدم مربع وتبلغ كلفتها 120 مليون درهم، ومن المقرر إنجازها في شهر نيسان/أبريل المقبل.
فيما يجري الانتقال الآن إلى المرحلة الثالثة من توسعة مدينة دبي للإعلام، التي تبلغ مساحتها 370 ألف قدم مربع وتتكلف 150 مليون درهم ومن المقرر إنجازها في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل.
وستنطلق أعمال المرحلتين الرابعة والخامسة من التوسعة، بفاصل بضعة أشهر بينهما، حيث تبلغ مساحة المرحلة الرابعة مليون قدم وتبلغ كلفتها 250مليون درهم، ومن المرجح إنجازها في نهاية عام 2002، أما المرحلة الخامسة فتتكلف 100 مليون درهم وستقام على مساحة 200ألف قدم. (الدولار يساوي 3.65 درهم).
وأوضح بن بيات، إن أهم ما يميز تركيبة الشركات العاملة حاليا في المدينتين هو أن 80 في المائة منها تدخل المنطقة للمرة الأولى، لأن المنطقة الحرة لا تستهدف مجرد نقل مقرات عمل الشركات من مكان إلى آخر لكنها تسعى إلى استقطاب شركات ومشاريع جديدة. وبالإضافة إلى كون معظم الشركات العاملة في المدينتين جديدة نجد أنه حتى الشركات التي كانت تنشط في المنطقة بالفعل تتوسع في مجالات لم تكن تفكر بها سابقا.
وتتنوع تخصصات شركات مدينة دبي للإعلام لتغطي كافة قنوات العمل الإعلامي مع احتلال قطاع النشر موقع الصدارة بنحو 25 في المائة من إجمالي شركاتها تليها شركات الدعاية والتسويق بنسبة 20 في المائة أما شركات الإنتاج وخدمات ما بعد الإنتاج فتصل نسبتها إلى نحو 17 في المائة داخل المدينة التي تمثل شركات الإعلام الجديد فيها نسبة 11.8 في المائة، بينما تصل نسبة شركات البث الإعلامي إلى 9.5 في المائة من مجموع شركات المدينة، أما النسبة المتبقية فهي موزعة على تخصصات الإنتاج الموسيقي والوكالات الإخبارية والعلاقات العامة واستشارات الأعمال والموارد البشرية، إضافة إلى شركات الخدمات المكملة.
من ناحية أخرى، تمثل الشركات المؤسسة على شبكة الإنترنت النسبة العظمى من شركات مدينة دبي للإنترنت حيث تصل نسبتها إلى نحو 33 في المائة أما الشركات المتخصصة في مجال الدعم التقني المعلوماتي فتصل نسبتها إلى حوالي 23 في المائة، بينما تقدر نسبة الشركات العاملة في مجال تطوير البرمجيات بالمدينة بحوالي 17 في المائة.
و تشغل شركات الاستشارات نسبة 6 في المائة من شركات مدينة دبي للإنترنت، وتقدر نسبة شركات توفير خدمات التطبيقات داخل المدينة بنسبة 7 في المائة، وتوزع النسبة الباقية على عدد من التخصصات المتنوعة ذات الصلة بتقنية المعلومات و الخدمات المكملة لها.
يذكر أنه من بين أهم الشركات العالمية التي انتقلت لمنطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام لاتخاذها قاعدة لعملياتها في الشرق الأوسط شركات مايكروسوفت، أوراكل، كانون، H.P ، IBM، تلفزيون الشرق الأوسط MBC ، رويترز، CNN ، CNBC.
يذكر انه سبق الإعلان عن التوسعات في مدينتي دبي للإعلام والإنترنت، الإعلان عن تغييرات في المراكز القيادية في إدارة المشروعين، حيث تم تشكيل مجلس إدارة لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام، ويرأس هذا المجلس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ووزير الدفاع في الإمارات، وهو الشخصية التي تقف وراء مجمل المبادرات الحديثة التي أطلقتها الإمارة خلال الأعوام الماضية. وسيشغل أحمد بن بيات منصب المدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا للتجارة الإلكترونية والإعلام. (ق.ب)