علماء يحلون لغز «البيضة الدوارة»

مطلوب منها ان تكون متوازنة جيروسكوبيا

لندن - تمكن عالم بريطاني وآخر ياباني من التوصل إلى حل لغز "البيضة الدوارة" بعد سلقها وقبل سلقها، وذلك عبر سلسلة معقدة ومحيرة من المعادلات الحسابية والمخططات البيانية.
وتتمثل الظاهرة في أنه عند لف بيضة نيئة في الوضع الافقي فإنها تظل في هذا الوضع حتى تتوقف عن الدوران، وأما البيضة المسلوقة فإنها تنتصب أثناء دورانها من الوضع الافقي إلى الوضع الرأسي، وهو ما يخالف قانون الجاذبية حيث يبتعد مركز جاذبية البيضة بعيدا عن الارض، وبدلا من فقدان الدوران لقوته يبدو كما لو أن حركة البيضة تكتسب المزيد من الطاقة - وهو ما يحير العلماء.
والفضل في حل لغز البيضة يرجع إلى رجاحة عقل كيث موفات من جامعة كيمبريدج وزميله العالم الياباني يوتاكا شيمومورا من جامعة كيو بيوكوهاما باليابان.
ويفسر العالمان الرياضيان الظاهرة الغريبة بقوة الاحتكاك التي تتولد بين البيضة وسطح المنضدة التي تلف عليها.
ويقول العالمان في بحثهما الذي نشرته مجلة نيتشر العلمية "الاحتكاك الضعيف بالاضافة إلى الانزلاق عند نقطة التماس يؤدي إلى عدم استقرار انتقالي يسفر عن الظاهرة الفريدة".
والحقيقة أن البيضة لا تكتسب طاقة ترفعها من الوضع الافقي، بل إن طاقة الدوران الناتجة عن لف البيضة تتحول إلى قوة أفقية تدفع البيضة رأسيا، ويساعد الاحتكاك بين البيضة وسطح المنضدة في توليد القوة الافقية، ولولا سطح المنضدة لما تولد الاحتكاك المطلوب.
وأما البيضة النيئة فإنها لا تنتصب من دورانها الافقي لان السائل، الذي لم يتجمد بعد بالغلي، داخلها يشتت معظم الطاقة الديناميكية المتولدة مبدئيا باللف، ولا يكفي ما يتبقى من الطاقة لبلوغ الحالة المطلوبة من التوازن الجيروسكوبي.