بوتفليقة يصف الإستشهاديات الفلسطينيات بأنهن «أزهار»

عندليب طقاطقة احدى الإستشهاديات الفلسطينيات

فالنسيا (اسبانيا) - وصف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في فالنسيا اليوم الاثنين الشابات الفلسطينيات في السادسة عشرة من العمر اللواتي ينفذن عمليات استشهادية من اجل بلدهن "بانهن ازهار"، مشيرا الى ان "الغاية تبرر الوسائل" في حروب التحرير.
وقال بوتفليقة في مؤتمر صحافي "عندما يتعلق الامر بان يناضل المرء من اجل بلده، فانه خيار خطير جدا ويجد كل فرد في ذلك الدافع الايديولوجي الاكثر تناسبا معه، لقد كان الحديث عن الانتحاريين فيما مضى اكثر احتراما منه اليوم".
واضاف ردا على سؤال لصحافيين عن رأيه في العمليات الاستشهادية التي ينفذها فلسطينيون ضد اسرائيليين، قال ان "فتيات الست عشرة عاما اللواتي ينفذن عمليات انتحارية هن ازهار".
واضاف "اننا نشهد ابادة للشعب الفلسطيني (...) وما من احد في مرتبة رفيعة بما فيه الكفاية ليحكم على الوسائل التي يعتمدها شعب من اجل محاربة محتل يملك السلاح النووي".
وبرر الرئيس الجزائري استمرار الانتفاضة واعطى، مثالا على ذلك، بلاده "التي كانت تتفاوض مع فرنسا وهي تواصل الحرب وفي غياب وقف لاطلاق النار".
وقال ان "الخيار الاستراتيجي يجب ان يكون السلام، لكن استراتيجية السلام ليست سلام المقابر".
ورأى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "يمكن ان يوقف التجاوزات التي يرتكبها". وتساءل "لكن ما هو هامش المناورة الذي يملكه عرفات لوقف العنف؟".
لكن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار الذي شارك في هذا المؤتمر الصحافي لم يشاطر وجهة النظر هذه.
وقال ان "اعمال العنف الارهابية لا تؤدي الى أي مكان"، مشيرا الى انه ينبغي "التقدم وايجاد حل" لان "الافق يجب ان يكون في اقامة دولة فلسطينية ديموقراطية قابلة للحياة".