مصر، قناة عبور التكنولوجيا الاميركية الى العرب
السبت 2002/05/18
القاهرة - من إيهاب سلطان

تسعى الولايات المتحدة للتواجد بقوة في سوق تكنولوجيا المعلومات بالعالم العربي والفوز بالنصيب الأكبر منه في ظل التنافس العالمي للفوز به.
وتشير كل الدراسات بأن السوق العربي يظل واعدا اذ لم يصل لحالة التشبع بعد ويحتاج لنقل التكنولوجيا بشكل سريع، وهو ما بات واضحا من خلال البيان الصادر عن وزارة التجارة الأميركية بواشنطن الذي كشف عن ضرورة نقل التكنولوجيا الأميركية إلى العالم العربي.
وذكر البيان أن أمريكا اختارت مصر لتكون القناة العابرة لتكنولوجيا المعلومات للعالم العربي والشرق الأوسط وذلك من خلال التوأمة والمشاركة الفعالة التي أعلنت عنها وزارة التجارة الأميركية مع شركات القطاع العام والخاص والمؤسسات العلمية في مصر بالإضافة إلى تدريب الكوادر المصرية ذات التعليم العالي والخبرة العملية.
وأشار البيان إلى إقامة أول مؤتمر من نوعه للتوأمة والمشاركة التكنولوجية والذي عقد بمدينة الإسكندرية الأسبوع الماضي بهدف تشكيل مشاركة بين الشركات والمؤسسات العلمية المتخصصة في التقنية في ولاية واشنطن وبين نظرائها من مصر.
وأضاف البيان أن المؤتمر شهد توقيع ثلاث اتفاقيات بين مصر والولايات المتحدة للمشاركة التكنولوجية وكذلك تزويد الشركات الأميركية ذات الحجم الصغير والمتوسط العاملة في مجال التكنولوجيا بمنفذ تسويقي إلى العالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال الشركات المصرية.
وذكر البيان أن الشركات الأميركية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مدن ميريلاند وواشنطن وبالتيمور وكذلك المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلاج عن بعد وقعت ثلاث اتفاقيات للتحالف مع نظرائها في مصر.
وقال البيان أن أوجه المشاركة والتوأمة سوف تزود الشركات المصرية بفرصة تطوير قدرات التقنية من خلال التعاون مع الشركات و المؤسسات الأكاديمية الأمريكية، كما سيزيد من حجم المشروعات الأميركية في مجال التكنولوجيا بالعالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا التي استطاعت مصر أن تتواجد به.
وأستعرض البيان الاتفاقيات المصرية الأميركية التي تم تجديدها لأعوام قادمة في مجالات تعاون علمية وتكنولوجية، كذلك استضافة الولايات المتحدة لمشاركين من مصر من بين تسع دول في المؤتمر الذي أنعقد يومي 16 و17 من الشهر الحالي للمشاركة في توصيات المؤتمر حول أسلوب عمل نظام الملكية الفكرية في الولايات المتحدة.